بائعو المجمعات الاستهلاكية عن طرح الكعك والبسكويت: «محدش بلغنا بحاجة».. ومواطنون: «عايزين الأرخص»
«إبراهيم»
رغم إعلان رئيس شركة الأهرام للمجمعات الاستهلاكية، إحدى الشركات القابضة الغذائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية طرح منتجات العيد من «كعك وبسكويت وغريبة وبيتى فور»، فى منافذ وفروع الشركة بمحافظتى القاهرة والجيزة، بدءاً من صباح أمس، بأسعار مخفضة تصل إلى 30%، إلا أن «الوطن» كشفت خلال جولتها على أكثر من منفذ بمناطق مختلفة أنه لم يتوفر بها منتجات العيد، وعلى الجانب الآخر رحب عشرات المواطنين بهذا الإعلان، وخاصة بعد ارتفاع أسعار الكعك والبسكويت، مؤكدين أن الأسعار هذا العام «تقصم الظهر». «بقالى سنتين الكحك والبسكويت مادخلوش بيتى»، يقولها «إبراهيم محمد»، 65 سنة، مبرراً ذلك بارتفاع أسعارها فى الأسواق بشكل يفوق قدراته المادية، مضيفاً: «مكسبى فى اليوم كله مايعديش الـ30 جنيه باكل وبشرب منهم أنا وعيالى الـ3 ومش باقدر أشيل منهم حاجة عشان أجيب بيها الكحك».
ويؤكد «إبراهيم» أن طرح منتجات العيد فى المجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة سيساعده فى شرائها لأولاده الذين ما زالوا فى مراحل دراسية مختلفة حتى يشعروا بفرحة العيد التى ترتبط عادة بالكعك والبسكويت: «يا ريت فعلاً يعملوا ده يمكن الواحد يقدر يشترى للعيال نص كيلو من كل حاجة ويفرحهم، لأنه بيكون صعب عليا يعدى موسم وماجبش الحاجة اللى نفسهم فيها».
ورحبت «صباح محمد»، بائعة بمنطقة بولاق الدكرور، بهذه الفكرة، مشيرة إلى أن أسعار الكعك والبسكويت ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالعام الماضى. وتتابع السيدة الأربعينية حديثها، قائلة بضحكة ساخرة: «الحاجات دى بقت بالنسبة لينا ترفيهية بعد ما كانت حاجة أساسية، ولو حد من الجيران جاب لينا طبق باحمد ربنا عشان عيالى مايبصوش لغيرهم، لكن لو فعلاً هيوفروا لينا الحاجة بسعر أرخص من بره هيكون أحسن وهنشترى تانى، وعلى الأقل هيكون عوض الناس الغلابة والكل هياكل». توجه «على رمضان»، صاحب محل، إلى أحد المجمعات الاستهلاكية التى توجد بالقرب من محله، للسؤال عن أسعار الكعك والبسكويت بعدما قرأ فى أحد الجرائد أنه سيتم طرح منتجات العيد بأسعار مخفضة، إلا أنه فوجئ بأنه لم يتم تنفيذه: «والله فرحت لما لقيت أنهم هينزلوا كحك وبسكويت بسعر أقل من بره لكن مالقتش حاجة موجودة فى المجمع وباتمنى أنهم فعلاً يعملوا ده لأن الناس تعبانة وده عيد والكل نفسه يفرح ويفرح أسرته».
ويقول أحد البائعين فى أحد المجمعات الاستهلاكية بمنطقة بولاق الدكرور، رفض ذكر اسمه: «الشركة ماجابتش لينا غير لحوم ودواجن لكن منتجات العيد مش موجودة وبقالنا كذا سنة مش بنبيع حاجة العيد وماعندناش علم إن كنا هنبيع السنة دى ولا لأ».