«حدائق الشيطان».. أرض المخدرات وزراعة الحشيش
مشهد من مسلسل «حدائق الشيطان»
عُرض مسلسل «حدائق الشيطان» لأول مرة فى شهر رمضان 2006، وشارك فى بطولته الممثل السورى جمال سليمان، الذى نجح فى التحدث بطلاقة باللهجة الصعيدية، وتدور أحداثه عن مندور أبوالدهب وهو رجل صعيدى يتمتع بشخصية قيادية قوية يعيش فى إحدى بلدات نجع حمادى ويتحصن بها ويعتبرها خاصة به وقلعته الحصينة.
مارس «مندور أبوالدهب» نشاطه فى ترويج المخدرات وزراعة الحشيش من خلال وجوده ببلدته الحصينة، حيث كان يهابه ويخافه جميع أهل البلدة لسببين، الأول بسبب الخوف من أعوانه الذين يحاصرون أهل البلدة، والثانى بسبب زرعه للخوف بداخل قلوبهم بإقناعهم بخرافة أن هناك غيلان خلف الجبل سوف يأكلونهم لو اقتربوا منها.
أطلق «مندور» تلك الخرافة بسبب زراعته للمواد المخدرة فى الجهة الثانية فوق تلة مقابلة إلى القرية التى كان يوجد فيها هو وأهل بلدته وكانت هناك الفنانة «سمية الخشاب»، التى كانت تجسد دور سيدة من كبرى عائلات الصعيد فى مصر والتى تدخل فى صراع مع «مندور أبوالدهب» وتتصدى له على مدى حلقات المسلسل.
تعاقبت حلقات المسلسل حتى تزوجت أخت «مندور» دون علمه، لأنها وقعت فى غرام أحد الفقراء والتى أنجبت منه طفلاً، ولكن فور علم «مندور» بزواج أخته دون علمه قتل زوجها حتى أصيبت أخته بمرض عقلى فيما أخذ «مندور» الطفل وأودعه عند أناس طيبين فى البلد حتى يكبر على يديهم.
هزمت «مندور» بجبروته الفنانة سمية الخشاب بسبب وقوعه فى حبها حتى تحولت القوة وشدة البأس إلى ضعف وخنوع أمامها، وتزوجها وتوالت أحداث المسلسل حتى مرض «مندور» وقبل وفاته أخذ الفنانة سمية الخشاب إلى «حدائق الشيطان» وقتل الغول وأحرق الأرض.
استوحت قصة المسلسل من القصة الحقيقية لأشهر تاجر مخدرات فى صعيد مصر وهو عزت حنفى، الذى أعدم هو وشقيقه فى عام 2006، أخرج العمل إسماعيل عبدالحافظ وهو من ﺗﺄﻟﻴﻒ محمد صفاء عامر وبطولة جمال سليمان وسمية الخشاب ورياض الخولى وصلاح عبدالله وخيرية أحمد وإنعام سالوسة.