ماذا تعني محاولة قتل زعيم الأغلبية الأمريكي "ستيف سكاليز"؟
ستيف سكاليز
فتح مسلح النار، أمس، في ولاية فرجينيا شمال غربي الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى إصابة زعيم الأغلبية في الكونجرس الأمريكي ستيف سكاليز، بينما أكدت عدد من الوسائل الإعلامية إصابة 5 أشخاص آخرين في إطلاق النار الذي جرى على تجمع رياضي، وأعرب البيت الأبيض عن قلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ما حدث.
من جانبه، يقول السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن سكاليز يعتبر واحدا من الأعضاء القياديين في الحزب الديمقراطي الأمريكي والمسؤول عن الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس، والمسؤول عن تنفيذ السياسات الخاصة بالحزب داخل الكونجرس.
وأضاف هريدي في تصريح لـ"الوطن"، أن اغتيال عضو الكونجرس الأمريكي يعتبر "جريمة"، إلا أن الدوافع والأسباب التي أودت إلى محاولة اغتيال سكاليز قد تكون سياسية أو غير ذلك، فالأمر حاليا أمام القضاء الأمريكي وهو الطرف الوحيد المخول له النظر وراء دوافع محاولة الاغتيال تلك.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه لم تقع أحداث مشابهة داخل أمريكا في المستقبل القريب بأن تتم محاولة اغتيال أحد أعضاء الكونجرس أيا كانت مكانته، مشيرا إلى أن التحقيقات التي ستثبت من يقف وراء تلك العملية، متابعا: "أمريكا كتير بيحصل فيها إطلاق نار عشوائي على المواطنين العاديين وهو أمر غير مستبعد أيضا".
وفي السياق ذاته، قالت نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن محاولة اغتيال زعيم الأغلبية في الكونجرس تعني عدم وجود أي منطقة في العالم خالية من العمليات الإرهابية حتى أمريكا ذاتها، موضحة أن المعلومات الأمنية قد تكون غير كافية، وهو ما يستغله الإرهابيون ومن على شاكلتهم.
وأضافت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في تصريح لـ"الوطن"، أن ثقل سكاليز يتمثل في سيطرته على أغلبية الكونجرس الأمريكي والذي يضطلع بتوجيه الإرشادات والسياسة العامة والوعود الانتخابية الخاصة بحزبه وصورته أمام الكونجرس، مشيرة إلى أن أسباب العنف بالعالم في تطور وانتشار كبير.