أهالى سيدى جابر يضعون "الزهور" أمام منزل «حمادة بدر الدين» ويهتفون ضد الإخوان
احتفل أهالى الإسكندرية، وسكان منطقة سيدى جابر، بإلقاء الأجهزة الأمنية القبض على محمود رمضان، المتهم الملتحى بطل واقعة إلقاء المتظاهرين من أعلى سطح إحدى العمارات أثناء الاشتباكات التى دارت بين أنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول، من جانب وعدد من الأهالى من جانب آخر.
وتظاهر عشرات من المواطنين أمام منزل الشهيد أحمد بدر الدين «19 سنة»، أحد الضحايا، فى الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، لتأبين الشهيد والاحتفال بالقبض على المتهم.
ووضع المتظاهرون الزهور على باب العقار، وهم يحملون صور الشهيد، ورددوا هتافات منها: «يا ام أحمد ما تبكيش.. اللى قتله مش هيعيش»، و«يا شهيد نام وارتاح.. واحنا نواصل الكفاح»، و«احنا الشعب الخط الأحمر».
وواصل ثوار الإسكندرية توزيع الآلاف من النسخ لصور باقى المتورطين فى قتل معارضى المعزول.
وطالب الثوار من يعرف المتهمين بالتقدم ببلاغ إلى النيابة العامة وجهات التحقيق لإلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم.
يأتى هذا فى الوقت الذى نفى فيه محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، انتماء المتهم محمود رمضان للتنظيم، وقال: «الأحداث الحالية، والمواقف التى تتخذها الأطراف المتصارعة تدفع الشباب إلى أتون المعارك، فى الوقت الذى لا توجد فيه أى ملامح للسلمية أو الديمقراطية».
واعتبر أن الفترة الحالية هى أسوأ الأيام فى تاريخ مصر على الإطلاق.
وقال الشيخ أحمد فكرى، أمين الإعلام فى حزب النور فى الإسكندرية، الذراع السياسية للدعوة السلفية: «المتهم لا ينتمى إلى الدعوة السلفية أو حزب النور».
واستنكر ما آلت إليه الأوضاع فى الفترة الأخيرة بعد أن كانت خارطة المستقبل التى أعلنتها القوات المسلحة عقب ثورة 30 يونيو مباشرة، واضحة، وتحمل الأمل.
وقال محمود الخطيب، المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل، إن أنصار الرئيس المعزول لم يبقَ لهم سوى استخدام العنف، بعد أن سقطت جميع الحجج والمبررات التى كانوا يسوقونها لإيهام المواطنين بأنهم على حق، وأنهم يعملون لصالح الدولة، مشيراً إلى أن ثورة 30 يونيو أكدت بما لا يدع مجالاً للشك قدر جماعة الإخوان الحقيقى، الذى لا يزيد على كونها تنظيماً يضم مجموعة من أصحاب المصالح والأهداف غير الوطنية.
وقال محمد سمير، عضو المكتب التنفيذى، للحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير «لازم»، إن ما شاهده الجميع فى الفيديو الذى يظهر فيه مؤيدو المعزول وهم يلقون المعارضين من أعلى الأسطح يشير إلى أن الإخوان يتنازلون عن مستقبلهم بكل بساطة من خلال لجوئهم إلى العنف، والبلطجة، وحمل السلاح.
وقال: «لو كانوا تعاملوا مع ما حدث فى 30 يونيو سياسياً فقط كان الشعب سيستوعبهم باعتبارهم فصيلاً سياسياً ووطنياً، إلا أنهم اختاروا طريق اللاعودة».
وتوقعت عبير يوسف، عضو المكتب التنفيذى للجنة التنسيقية لثورة 30 يونيو فى الإسكندرية، انتهاء أحداث العنف التى يتسبب فيها أنصار «مرسى» خلال أيام قليلة، بعد أن ييأس تنظيم الإخوان من استمرار الاشتباكات التى لن تزيدهم إلا خسارة من الرصيد والشعبية التى نفدت بالفعل.
وأضافت: «الشعب المصرى، ومؤسسات الدولة كلها أصبحت فى كفة، والإخوان وحدهم فى الكفة الأخرى، وثورة 30 يونيو كانت تهدف فى الأساس إلى القضاء على الإرهاب».
واستنكرت نجلاء فوزى، المتحدث باسم حزب غد الثورة، استمرار أحداث العنف الشديدة التى راح ضحيتها مصريون، وطالبت جميع الأطراف بالحذر الشديد من تورط القوات المسلحة بشكل تدريجى فى صراع يقضى على وحدة الجيش.