باحث في شؤون الإرهاب: زيادة الحوادث بأوروبا بسبب الهجوم على "داعش"
صورة أرشيفية
نجحت قوات الأمن البلجيكية في إجلاء الساحة الرئيسية والمحطة المركزية في العاصمة بروكسل، عقب أنباء عن وقوع انفجار، ولم تكن حادثة بروكسل هي الأولى من نوعها، عقب وقوع الكثير من التفجيرات وعمليات الدهس خلال الآونة الأخيرة.
من ناحيته، قال الدكتور عبدالمهدي مطاوع، مدير وحدة مكافحة الإرهاب بمنتدى دراسات الشرق الأوسط، إن التفجيرات في الدول الأجنبية ستزداد خلال الفترة المقبلة، بسبب زيادة الهجمات التي تشنها الدول الأوروبية على "داعش" وأعوانها في الدول العربية بشكل عام.
وأضاف مطاوع في تصريح لـ"الوطن"، أن التفجيرات والعمليات الإرهابية التي تقع في أوروبا حاليًا هي شئ متوقع وذلك لإعلان "داعش" الحرب على كل من يساهم في عمليات ضده في الدول العربية، موضحًا أنه ومع اشتداد الأزمة في الأماكن المسيطر عليها تعتبر محاولة لـ"التنفيس" والعمل خارج النطاق خصوصًا بعدما دخل عدد كبير من أنصار تنظيم "داعش" إلى الدول الأوروبية كـ"لآجئين".
وأكد مدير وحدة مكافحة الإرهاب بمنتدى دراسات الشرق الأوسط، أن دخول هذا العدد إلى أوروبا والتأخير في القيام بعمليات إرهابية في الوقت الراهن، تأتي بسبب التحضير لعمليات متتالية قد تنل من القارة الأوروبية بشكل عام، موضحًا أنه وكلما زادت العمليات ضد "داعش" في الأماكن المسيطر عليها ستزداد الهجمات الإرهابية وتكون أكثر دموية.
وفند "مطاوع" أنواع العمليات التي قد سيقوم بها تنظيم "داعش" إلى نوعين "الإنغماسية، الانتحارية"، موضحًا أنه وبداخل التنظيم يسعون حاليا لزيادة العمليات الانتحارية عن الانغماسية لما تؤدى له من كثرة في القتلى، مشيرًا إلى أن الدول الأكثر تهديدا ستكون التي قد استقبلت موجات كثيرة من المهاجرين مثل فرنسا وبلجيكا وبريطانيا ولندن وألمانيا.