بالفيديو| في ورشة "عم عبد الحي".. الابتسامة زخرفة دائمة على وجهه
الابتسامة وعلامات الرضا لا تفارق وجهه، ينسى جميع من حوله أثناء عمله ولا يتذكر سوى القطعة الفنية "حتة الشغل" التي بين يديه، قائلا "دي موهبة فنية يميز بها الله من يشاء من عباده"، هذا هو عم عبد الحي، الذي يعمل في مجال الزخرفة منذ أكثر من 40 عاما واصفا تلك الحرفة بأنها شغل يدوي ذو قيمة فنية من الصعب أن تجدها في أي مكان.
"أصلي الفجر وأقرأ بعض آيات القرآن وأتوكل على الله إلى عملي".. هكذا يقول عم عبد الحي، الذي لا يبالي بما يقطعه من مسافة طويلة حتى يصل إلى عمله في درب 17 في مصر القديمة من قريته "الصف" التي تقع في ضواحي محافظة الجيزة، متابعا كلامه "أبدأ شغلي من الصبح بدري وحتى صلاة المغرب، برسم أشكال مختلفة على الخزف، والشغل بيكون حسب السوق والطلب"، مشيرا إلى أنه يرسم على فناجين والأطباق والفازات، أشكال وكتابات مختلفة.
وعن طبيعة عمله في شهر رمضان، يقول "أحلى شغل أعمله في شهر رمضان، من الصبح وحتى وقت الفطار، يبقى لا أكل ولا شرب وصيام مع ربنا سبحانه وتعالى بمبقاش عايز أسيب الشغل، وبخرج منتجات جميلة جدا".
"عم عبد الحي" أمنيته في الحياة أن يتعلم الشباب الحرف اليدوية، ويساعد نفسه بنفسه، قائلا "نفسنا نعلم الشباب حتى البنات والشباب في الفنون الجميلة مش عايزين يتعلموا، يجوا يشوفوني وأنا شغال ويقولولي: دي شغلانة صعبة أنت عندك صبر أيوب يا عم عبد الحي، ونفسي كلنا نحب مصر ونشتغل ونبطل كسل".