صاحب مقهى خايف على صحة المواطنين من الشيشة: نحن لا نبيع الدخان للزبائن
أحمد الزواوى داخل المقهى
«نحن لا نبيع الدخان خوفاً من الرحمن»، لافتة وضعها عم أحمد الزواوى داخل المقهى البلدى الذى يمتلكه بمرسى مطروح، لفتت انتباه المارة والمصيفين، وبعضهم استغربها كثيراً، وعلى الرغم من قرار «الزواوى» بحرمان الزبائن من تناول الشيشة، فإن بعضهم وجدها فرصة للجلوس على مقهى بلا دخان، والسمر ليلاً فى جو صحى.
منذ عام كامل، ومقهى «عم أحمد الزواوى» لم تزُره الشيشة، واختفت أحجارها المتراصة وفحمها المتقد، حتى السجائر بجميع أنواعها قرر منعها داخل المقهى، ويبرر ذلك بـ«حُرمانية» تناولها كما يعتقد، وضررها والمشكلات الصحية التى تنجم عنها، كلها أسباب جعلته يمضى فى قراره دون التفكير فى عواقبه: «كنت ببيع الدخان عندى فى القهوة زمان، لكن الشباب فى سن 16 و17 سنة كانوا بيعملوا لى مشكلات كتير وخناقات، وأنا راجل كبير وفى غنى عن الدوشة دى، غير ضررها على الصحة».
فبحسب الرجل الستينى، فإن مكسب الـ500 جنيه الذى يحصل عليه فى الوقت الحالى أفضل بالنسبة له من 1000 جنيه التى كان يحصل عليها سابقاً: «أنا وارث القهوة دى أباً عن جد، ياما ورد عليّا فيها ناس من كل حتة فيكى يا مصر اللى بييجوا يصيّفوا، ودلوقتى أنا مكتفى جداً برزقى من الحاجة الساقعة والشاى والقهوة».
لم يشعر «عم أحمد» بالندم منذ أن أغلق أهم موارد رزقه بالمقهى، فوجوده داخل أقدم الأسواق التجارية بمطروح والمتفرعة من «شارع الإسكندرية» الحيوى والمليئة بالمحلات عوّضه بعض الشىء: «دلوقتى الرزق ماشى على شغل المحلات أكتر من الناس اللى بتيجى تقعد فى المكان، الشغل بالنسبة لى هواية، أنا أولادى مش مخليينى محتاج حاجة، الحمد لله».