الأزمة القطرية من الاشتعال وحتى التعقّد
تميم
أزمة اندلعت فجأة دون أن يُرصد لها أى بوادر فى نهاية شهر رمضان الماضى، وبدأت فى التزايد والاشتعال والتوسع مع مرور الأيام، فمنذ أن أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، لدعمها الإرهاب، سارع عدد من الدول للسير على خطاها، وفيما يلى نرصد أهم المحطات التى مرت بها الأزمة «الخليجية - القطرية».
بداية المقاطعة
بدأت الأزمة بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بإعلان وزير الخارجية السعودى عادل الجبير بقطع الدول الأربع لعلاقاتها مع قطر بسبب دعمها للإرهاب.
بعد تصريحات «الجبير» خرجت كل دولة منفصلة ببيان لها يوضح أسباب وطرق المقاطعة، التى اشتملت جميعها على نفس الأسباب، وهى دعم قطر للجماعات الإرهابية، وسماحها لعدد من القيادات الإرهابية بالوجود على أراضيها، والتدخل فى شئون الدول الأخرى.
أعلنت الدول الخليجية الثلاث طرق المقاطعة مع قطر، عن طريق سحب بعثاتها الدبلوماسية من قطر، ومطالبة البعثات الدبلوماسية القطرية بمغادرة أراضيها، وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية أمام الشركات القطرية.
تطور الأزمة
بعد مرور أقل من 24 ساعة على إعلان الدول الأربع قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، توالى عدد من الدول الأخرى فى الانضمام إلى القرار ذاته بقطع العلاقات، ومنها اليمن.
أعلنت ليبيا قطع العلاقات، وبعد ذلك عقد الجيش الليبى مؤتمراً صحفياً أوضح فيه بالمستندات والوثائق تورط قطر فى دعم عدد من الجماعات الإرهابية داخل ليبيا، وكذلك جزر المالديف.
اكتفى عدد من الدول بتخفيض التمثيل الدبلوماسى فقط مع قطر مثل الأردن، بينما قامت دول أخرى بإعلان تأييدها لقرارات المقاطعة فقط، وكذلك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى أكد أن «معاقبة قطر شىء إيجابى» وكذلك غينيا والسنغال.
نتائج المقاطعة
أدت المقاطعة الخليجية لقطر إلى خسائر فادحة فى البورصة القطرية خلال اليوم الأول، كما أدت إلى انهيار فى قيمة الريال القطرى.
تسبب الحصار المفروض على قطر فى خسائر فادحة للخطوط الجوية القطرية وشركات الملاحة، مما دفعها للتقدم بعدد من الشكاوى للمنظمات الدولية، لكنها لم تُسفر عن شىء.
بعد ساعات من إعلان المقاطعة بين قطر ودول الخليج سارع القطريون إلى الأسواق لشراء مستلزماتهم، خوفاً من الحصار.
أعلنت كل من قطر وتركيا إقامة قاعدة عسكرية تركية على الأراضى القطرية.
مطالب دول الخليج
تمثلت أهم المطالب فى إعلان قطر رسمياً عن خفض التمثيل الدبلوماسى مع إيران وإغلاق الملحقيات ومغادرة العناصر التابعة للحرس الثورى الإيرانى والاقتصار على التعاون التجارى، وقطع أى تعاون عسكرى أو استخباراتى مع إيران.
الإغلاق الفورى للقاعدة العسكرية التركية الجارى إنشاؤها حالياً ووقف أى تعاون عسكرى مع تركيا.
الإعلان عن قطع علاقاتها مع جميع التنظيمات الإرهابية والطائفية والأيديولوجية وعلى رأسها (الإخوان - داعش - القاعدة - فتح الشام - حزب الله) وإدراجها ككيانات إرهابية، بالإضافة إلى إيقاف كافة أشكال التمويل القطرى لأى أفراد أو كيانات أو منظمات إرهابية.
إغلاق قنوات «الجزيرة» والقنوات التابعة لها، ووقف التدخل فى شئون الدول الداخلية ومصالحها الخارجية ومنع التجنيس لأى مواطن يحمل جنسية إحدى الدول الأربع.