المواطنون من أمام المنافذ : غلاء الأسعار مش مهنّينا بالزيادة
مواطنون أمام أحد منافذ التموين
شهدت بعض منافذ صرف السلع التموينية بمنطقة الدقى زحاماً شديداً من المواطنين الراغبين فى صرف مقررات البطاقات التموينية بعد الزيادة التى أقرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتصل إلى 50 جنيهاً بدلاً من 21 جنيهاً، ليبدأ المواطنون فى صرف الزيادات الجديدة فى اليوم الثانى لتطبيقه، بعدما أخفق «السيستم» فى جميع المنافذ فى اليوم الأول للصرف، فيما أكد غالبية المواطنين أن الأسعار ارتفعت ارتفاعاً ملحوظاً لتسجل الزيادات «2 جنيه» فى بعض السلع المعروضة ليصل سعر كيلو السكر إلى 10 جنيهات، وتسجل زجاجة الزيت نحو 14 جنيهاً، بعد توقفه خلال اليوم الأول من شهر يوليو، واتفق عدد من المواطنين على توافر السلع الأساسية والإضافية بالمنافذ، مؤكدين أن زيادة الدعم أعطت لهم الفرصة فى صرف سلع تموينية أكثر مما كانوا يصرفونها من قبل، ولكن غلاء الأسعار يقف أمام هذه الزيادة، ويمنعهم من الشعور بها، على حد قولهم.
«نجلاء»: زودوا أسعار السلع فى التموين 2 جنيه و«السيد»: فرحت جداً بالزيادة هتفرق معايا ومع أسرتى
«زيادة الدعم فى صالحنا، لكن غلاء الأسعار مش مهنّينا بيها» هكذا علقت نجلاء محمد، فى أواخر الأربعينات، التى تسكن فى منطقة بولاق الدكرور، عند حديثها عن صرف المواد التموينية بالزيادة، وتتابع: «الدعم كده أحسن من الأول بكتير، بس الأسعار كلها غالية فمش حاسّين بالفرق»، مشيرة إلى أن كيلو السكر أصبح بـ10 جنيهات، بدلاً من 8 جنيهات، وتضيف: «كده ما بقاش فيه فرق كبير بين سكر التموين والسكر الحر، السكر الحر بقى 12 جنيه، هى هى، والسكر الحر بيبقى أحسن من سكر التموين».
من جانبها، أكدت مها محمود، فى أواخر الثلاثينات، من سكان منطقة الجيزة، أن السلع التموينية زادت عن الشهر السابق بنسبة جنيهين فى الكيلو الواحد من السكر والزيت، وحول السلع الإضافية التى طرحتها وزارة التموين لمستحقى الدعم، تقول: «السلع الإضافية كلها موجودة، واللى أنا عايزاه باخده، سايبين لنا حرية اختيار السلع المضافة، مش محددين حاجة معينة ناخدها».
فيما قال محمد السيد، فى العقد الرابع من عمره، أحد سكان بولاق الدكرور، إنه جاء لصرف التموين له ولأسرته المكونة من 4 أفراد، فيقول: «فرحت جداً بالزيادة، لأنها هتفرق معايا أنا وأسرتى كتير فى السلع اللى هصرفها»، متابعاً: «يعنى بدل ما كنت باخد بـ21 جنيه للفرد، دلوقتى بـ50 جنيه للفرد، يعنى زيادة 29 جنيه»، وينتهى بقوله: «هى السلع زادت عن الشهر اللى فات، بس برضه أرحم من الأسعار برّة، وأحسن من جشع التجار فى الأسواق».
ويشير أحد أصحاب منافذ صرف السلع التموينية بمنطقة الدقى، طلب عدم نشر اسمه، إلى أن المنفذ استقبل عدداً كبيراً من المواطنين المقبلين لصرف سلعهم التموينية، فيقول: «الدنيا زحمة جداً النهارده، عشان يعتبر أول يوم صرف بعد تعديل السيستم»، مؤكداً وجود جميع السلع التموينية المعلن عنها من قِبل وزارة التموين، وأن الفرد من حقه اختيار السلع التى يحتاجها، وليس مجبراً عليها، ويختتم قائلاً: «زيادة الدعم خلت الفرد يكون ليه سلع أكتر من الأول بكتير».