المعارضة التركية تستنكر استمرار دعم «العدالة والتنمية» لـ«مرسى»
استنكر فاروق لو أوغلو، مساعد رئيس حزب «الشعب الجمهورى»، أكبر الأحزاب المعارضة فى تركيا، دفاع حكومة حزب العدالة والتنمية، برئاسة رجب طيب أردوغان، عن الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدا أن حكومة أردوغان «تولت دور المحامى للدفاع عن الإخوان والرئيس المصرى المعزول»، مشيرا إلى أن هذا الموقف الموالى للإخوان يتناقض مع المصالح الوطنية لتركيا.
وأضاف، فى حوار مع صحيفة «جمهوريت» التركية، أن «اهتمام رئيس الوزراء التركى بـ(مرسى) يعد تدخلا واضحا فى شئون مصر الداخلية»، مؤكدا أن رفض «الانقلاب العسكرى» أمر، بينما تولى دور «المحامى» للدفاع عن «مرسى» هو أمر آخر.
وأكد لو أوغلو أن نتائج صناديق الاقتراع مهمة فى أى ديمقراطية، لكنها ليست شرطا كافيا لتطبيق الديمقراطية واستمرار الحكم، مؤكدا رفض حزبه أى «انقلاب عسكرى»، مع التشديد على ضرورة عدم تجاهل مطالب الشعب، خاصة مع تجاهل «مرسى» للمطالب المشروعة والديمقراطية للشعب المصرى. وأضاف: «لا مكان فى مفاهيمنا للانقلابات العسكرية، أعتقد أن الأمر المناسب حاليا هو إطلاق سراح مرسى واستمرار العملية الديمقراطية الجديدة». وتابع «لو أوغلو»: «نرى أن التصعيد وزيادة التوتر فى مصر أمر خاطئ، وحكومة (العدالة والتنمية)، التى يترأسها أردوغان، لها دوافع طائفية وحلم أن تصبح قوة إقليمية، ولهذا الغرض لعبت حكومة أردوغان دور المحامى عن مرسى».
فى سياق متصل، نقلت صحيفة «تودايز زمان» التركية، عن حسين نقوى، المتحدث باسم لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيرانى، قوله: إن تركيا قد تسقط فى أزمة بسبب تأييدها للرئيس المعزول، مشيرا إلى أن الحكومة التركية تؤيد «مرسى» لأنها تعتنق نفس الأيديولوجية السياسية.
وأشار «نقوى» إلى أن المزيد من الدعم التركى لـ«مرسى» يضر بمصالح تركيا. وأضاف: «خلال زيارة وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى إلى تركيا، أكد لهم ضرورة أخذ مطالب الشعب المصرى من المعارضين لـ(مرسى) قيد الاعتبار، إلا أنهم لم يأخذوا نداءنا على محمل الجد، ولا يزالون يدعمون (مرسى). إيران ليست لديها أى رغبة فى ممارسة ضغوط على تركيا لتغيير موقفها، وإنما فقط أرادت أن تصل إلى حل وسط مع أنقرة من خلال الحوار والمحادثات، لوضع تطلعات الشعب المصرى للديمقراطية فى اعتبارها قبل أن تستمر فى دعم (مرسى والإخوان) فى مصر».
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية التركية اهتمام أنقرة بتحقيق الاستقرار والسلام فى مصر، مدينة كل أشكال العنف، ومعربة عن أملها فى تحقيق المصالحة الوطنية فى أقرب وقت ممكن من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة الواسعة لجميع القوى السياسية. وأشارت صحيفة «حرييت» التركية إلى أن «الخارجية» التركية طالبت مصر بالكشف عن الحقائق ونتائج التحقيقات الخاصة بشحنة الأسلحة التى وردت إلى مصر من تركيا مؤخراً.