حفل طلاق فى قاعة فخمة: «آية» تحتفل ببداية حياة جديدة
آية
لم يعد خبر الطلاق يرتبط بكل هذا الكم من البكاء والحزن والشعور بالضياع، كما كان الحال دائماً، البعض أصبح يتعامل مع الأمر باعتباره حدثاً يستحق المباركة والاحتفال، رغم الهجوم العنيف على المحتفلين الذين عادة ما يكونون من الطرف الأنثوى، إلا أن الأمر أصبح يأخذ أبعاداً أكثر من حيث تفاصيل الاحتفال وطقوسه بداية من نوعية الملابس، مروراً بشكل «التورتة» و«الزينة».
«آية حمادة» واحدة من هؤلاء، لم يدم زواجها الرسمى سوى عام واحد وشهرين، وزواجها الفعلى أكثر من شهر مكثته فى بيتها قبل أن تدخل فى دوامة لا نهائية من المشكلات والأزمات: «ماشوفتش يوم سعيد، سنة كاملة من الخيانة والضرب والخناق والعنف ورفض الانفصال، ودخول أقسام الشرطة»، حياة لم تكن تتمناها على الإطلاق، تحولت شيئاً فشيئاً إلى كابوس.
الكثير من التفاصيل المعقّدة تخللت الأمر قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق مرضٍ للطرفين انتهى بالطلاق، الذى ما إن حصلت عليه الشابة حتى شعرت بسعادة غامرة دفعتها للغناء والضحك، لتنهال المباركات عبر صفحتها الشخصية «ألف مبروك يا حبيبتى»، إلا أن أمراً مهماً بات يشغلها عقب الخبر «هاحتفل إزاى؟».
انطلقت الشابة ذات الـ25 عاماً فى بحث محموم حول المكان الذى يمكنها من خلاله شراء «كورساج» يشبه «ذيل فستان الفرح»، فضلاً عن طرحة تليق به، بالإضافة إلى مراجعة كل القاعات الفخمة: «كنت هاعمل حفلة على الضيق، لكن صديقاتى شجعونى أعملها حاجة كبيرة، وفعلاً حابة أهتم بكل تفصيلة صغيرة من التورتة، للزينة، للهدوم اللى هالبسها»، إصرار على الاحتفال تدعمه «آية» بذكرى تؤرقها: «لما جيت أتجوز ماعملتش فرح، ولا اتبسطت فى اليوم ده نهائى، وشفت فى التجربة دى حاجات كتير علمتنى، نفسى أفرح بجد وأبتدى حياتى الجديدة بضحك وسعادة من القلب والدعوة للجميع».