"يا عريس نلت الشهادة"... إرهاب جعل الفرح وجعا
شهداء رفح
ما إن يقع حادث إرهابي وينال عدد من شهداء الشرطة أو الجيش، حتى نجد أهالي الشهداء خلال استقبالهم للجثمان أو وداعهم له عند المقابر ترتفع الزغاريد، ويدلون بتصريحات تليفزيونية أو صحفية بأن شهيدهم كان في انتظار مناسبة ما، ولكن الشهادة سبقتهم.
فأمس شيع أهالي قرية الخضرة بمركز الباجور بالمنوفية، جثمان الشهيد الملازم أول أحمد محمد حسانين شاهين إلى مثواه الأخير وقال محمد شاهين أحد أقارب الشهيد، إن الأسرة كانت تستعد لخطبته وأنه تم تحديد موعد الخطبة الأسبوع المقبل خلال إجازته قائلاً: "آخر اتصال من أحمد قال إنه نازل إجازة يوم الإثنين القادم لشراء لوازم الشبكة اللي كان مقرر لها الثلاثاء القادم وقال لنا عايزين نفرح ونفرح أهلنا".
لم يكن الشهيد أحمد شاهين، وحده فقط من ينتظر مناسبة ما وخطفه الموت، بل كان ينتظر الشهيد محمد السيد، الذي راح ضحية الغدر في رفح الجمعة الماضية، أن يحصل على إجازة يوم الخميس المقبل لعقد قرانه، فعلقت والدته خلال إحدى المداخلات التليفزيونية قائلة: "فرحه كان يوم الخميس، بس زفوه بدري".
أما والدة الشهيد المجند عبدالجواد عبدالعليم عبدالجواد، شهيد هجوم كمين البرث برفح في شمال سيناء، إنها كانت تنتظره لحضور زفاف شقيقته الخميس المقبل، وأنه كان ينتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر مضيفة: "زفناه عريس للجنة.. كان دايما مستني يطمن على أخته ويستَّرها".
الغدر سرق أيضاً فرحة أسرة الشهيد محمد محمود محسن، التي كانت تنتظر فرح نجلهم بفارغ الصبر خلال الفترة الأيام المقبلة، حيث علق محمود محسن، والد الشهيد: "أنا حزين أوى كان نفسي أشوف ابني عريس.. ده كان خاطب وفرحه قريب أوي".
وتابع قائلا: "هو نال لقب شهيد أحسن من مليون عريس".