بعد لجوء "البيئة" لها.."كيف تساعد السلاحف في القضاء على القناديل"
صورة أرشيفية
في إطار خطة الدولة للقضاء على ظاهرة انتشار قناديل البحر، تم إطلاق أكثر من 40 سلحفاة في البحر المتوسط لمواجهة ظاهرة قناديل البحر، حسبما أعلن الدكتور محمد العيسوي، رئيس محميات المنطقة الشمالية، في ندوة وزارة البيئة، بالإضافة للنموذج الإرشادي الذي تنشره الوزارة على مختلف الشواطئ، حول طرق التخلص الآمن من القناديل.
"الوطن" استطلعت رأي خبير بيئي في جدوى هذه الخطوة، وكيف يمكن أن تقضي السلاحف على انتشار القناديل في البحر.
تعد السلحفاة البحرية هي العدو الأول للقنديل وتتغذى عليه، وطعام السلاحف البحرية هو القناديل ولذلك فإن انتشار أهم أسباب كثرة القناديل هو انقراض السلاحف وقلة أعدادها في قاع البحر، وفقًا للدكتور مجدي علام، الخبير الدولي في شؤون البيئة.
وأضاف علام لـ"الوطن":"السبب الرئيسي في ظهور القناديل بكثرة هو انقراض السلاحف ويرجع انقراضها لسببين الأول هو أن الدول المطلة على البحر المتوسط يذبحون السلاحف للاستفادة من دمها الذي يُقال أنه يقوي المناعة ولذلك يتم بيعها في الأسواق بثمن عالي، وأما السبب الثاني هو تلوث البحر وامتلائه بالأكياس البلاستيكية الشفافة التي يلقيها الأفراد فتنخدع فيه السلحفاة وتعتقد أنه قنديل فتأكله ثم تموت على الفور وبالتالي قل أعداد السلاحف البحرية وتعرضت للانقراض".
ويطلق على هذه الظاهرة الكونية معادلة توازن النظم البيئية، فكلما قلت السلاحف زادت أعداد القناديل، وزيادة القناديل دليل على قلة السلاحف، وهذا الخلل البيئي يرجع إلى تلوث مياه البحر.