أبوالغيط: بعض المنابر مارست ما يشبه بالحرب تحت غطاء "حرية الإعلام"
أبوالغيط
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الوقت قد حان لنُسمي الأشياء بأسمائها من دون مواربة أو تجميل، معتبرًا أن الإعلام العربي، ليس كله بل بعض منابره، قد صار جزءاً من الأزمة بدلاً من أن يفتح باباً للخروج منها.
وتابع الأمين العام خلال كلمته، اليوم، باجتماع وزراء الإعلام العرب "لعِب الكثير من المنابر الإعلامية دوراً سلبياً بل ومُخرباً في الأزمات التي شهدها عددٌ من البلدان العربية، وبدلاً من أن تصير هذه المنابر مصابيح نورٍ تُعين المواطن العربي في فهم واقعه المُعقد، صارت منصاتٍ لبث سموم التجريح والتحريض، وأصبحت أدواتٍ لإذكاء الفتنة ونشر البلبلة، وكان من شأن انتشار هذا المنابر إصابة العقل العربي بتشويش كبير بسبب إعلام الصُراخ الذي لا يبني وعياً ولا يُرقي ثقافة".
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية، أنه تحت غطاء حُرية الإعلام مارست هذه المنابر ما يُشبه الحرب الشرسة على وعي المواطن العربي مُستهدفة بلبلة هذا الوعي وتخريبه، و"كان من نتيجة هذا أن زادت حدةُ الصراعات الاجتماعية في عدد من البلدان العربية، وساد خطاب سياسي زاعق ومتطرف يرتكز على التخوين والتكفير، وتدهورت لغة السياسة ومُفرداتها، وتراجعت قيمة الحوار العقلاني لصالح خطاب الكراهية ورفض الآخر وتحقيره، حتى صارت الطائفية الفجة شيئاً مقبولاً على بعض الشاشات والمواقع الإلكترونية، وأصبح الإرهاب الأسود مُجرد وجهة نظر تستحق أن نستمع لها!".
وأشار الأمين العام إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تقوم للعام الثاني على التوالي بالاحتفال "بيوم الإعلام العربي"، وذلك حرصاً على تشجيع التواصل المشترك على مستوى أجهزة الإعلام العربي وللإعلاميين العرب، ويأتي شعار هذه الدورة حول "الإذاعة المسموعة في خدمة المجتمع" لتؤكد أهمية دور الإعلام في تنمية المجتمع العربي.
ويتضمن الاحتفال، اليوم، في هذه الدورة تكريم شخصيات إعلامية رائدة وكذلك تكريم مؤسسات عربية عريقة ساهمت في الحفاظ على الهوية العربية بالإضافة الي تكريم أفضل برنامج يتناول إحدى القضايا التي تشغل هموم المواطن العربي.