هناء وزبيدة وبثينة يرفعن شعار: لا لزواج المتعة
ثلاث نساء همهن واحد ومشكلتهن تكاد تكون واحدة، هن: هناء وزبيدة وبثينة، من قرى قريبة من الحوامدية التى اشتهرت بزواج فتياتها من أثرياء الخليج، مررن بتجربة زواج من أثرياء عرب بدأت بالإقامة فى فنادق وشقق مفروشة وانتهت بالطلاق بعد أيام معدودة.
هناء تزوجت مرتين، الأولى انتهت بعد أسبوعين قضتهما مع الزوج فى فندق، وكان مهرها 10 آلاف جنيه أخذها الأب الفقير لينفقها على أطفاله، والثانية بعدها بعام واحد ومهرها كان 5 آلاف فقط؛ لأنها مطلقة، وطلقت بعد شهر للمرة الثانية.
بثنية تزوجت لمدة شهرين قضتهما مع العريس العجوز فى شقة مفروشة فى مدينة نصر، وقبل سفره طلقها. وهو ما تكرر أيضا مع زبيدة التى زوجها زوج أمها لرجل عجوز من الخليج وأخذ مهرها وقدره 12 ألف جنيه.
النساء الثلاث قررن أن يتحدن لمواجهة أهل أى فتاة ترغب أسرتها فى تزويجها من ثرى عربى والاستماع إلى نصائح جمعية «لا للزواج المؤقت» وهى جميعة أهلية هدفها منع زواج المصريات من الأجانب.
النساء يحاربن الظاهرة الآن ويقمن بتوعية الفتيات بعدم الموافقة على تلك الزيجات؛ لأنها تقضى على مستقبلهن، مؤكدات أن الفتاة فى هذا الزواج تعتبر سلعة يبيعها الأب ويستمتع بها الزوج لفترة ثم يعود إلى بلده تاركا امرأة صغيرة مطلقة.
الجمعية شجعت النساء الثلاث ومنحتهن شهادة تكريم، لأنهن يساعدهن فى برامج التوعية التى تتضمن المرور على المنازل التى اشتهرت بتزويج فتياتها للعرب، عن طريق حكى قصتهن لأمهات الفتيات حتى يبعدن بناتهن عن هذا المصير.