دفعة خامسة من القوات التركية تصل «الدوحة» وقطر تحذر «دول المقاطعة» من احتلال أراضيها
وزير الخارجية الأمريكى ونظيره القطرى خلال مؤتمر صحفى «أ. ف. ب»
فى مؤشر جديد على تواصل العناد القطرى فى مواجهة دول الجوار العربى بمعاونة تركيا، وصلت، أمس، الدفعة الخامسة من القوات التركية إلى قاعدة عسكرية فى «الدوحة»، ما اعتبرته وسائل إعلام خليجية محاولة لإقحام قوات أجنبية والاستقواء بها فى إطار الأزمة مع دول الجوار. وقالت قناة «سكاى نيوز»، أمس، إن وصول هذه الدفعة يثير تساؤلات بشأن المهام التى تكلف بها هذه القوات فى ظل الأزمة الحالية بين قطر وعدد من جيرانها. وأضافت: «يبدو أن الدوحة تهدف بهذه الخطوات للاستقواء بقوات أجنبية، وإقحام دول أخرى فى الأزمة فى محاولة لتدويلها، حسبما يرى مراقبون، فى حين تقول قطر إن القوات التركية دخلت من أجل مهام تدريبية». وطلبت السعودية والإمارات والبحرين ومصر إغلاق القاعدة التركية فى «الدوحة»، ضمن قائمة مطالب أرسلتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب إلى قطر، لكن الأخيرة تعاملت معها بعدم اكتراث بعد منحها مهلة إضافية.
الإمارات تدرس الاستغناء عن الغاز القطرى واعتماد الروسى بدلاً منه
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية القطرية لقاء للوزير محمد بن عبدالرحمن، مع قناة «بى بى سى»، قال فيها عن القاعدة العسكرية التركية: «نحن نعتبر أن وجود القاعدة العسكرية التركية يساهم فى حماية ليس فقط أمن واستقرار قطر بل أمن واستقرار جميع المنطقة، فنحن نعيش فى منطقة غير مستقرة». وأضاف: «بالطبع نأمل ألا يكون هناك عمل عسكرى عدائى ضدنا. ونحن نعتقد أن جميع الدول، بما فى ذلك دول الخليج، تدرك أننا جميعاً لدينا أولويات مختلفة، وأفضل من احتلال دولة مستقلة للحصول على مكاسب قصيرة الأمد قد يكون له عواقب سيئة». وتابع، فى المقابلة التى جرت الأسبوع الماضى وفق الصحفة الرسمية للخارجية القطرية، أمس الأول: «أعتقد أن ما نحتاج إليه الآن هو إنشاء عملية أو إطار صحيح وفقاً لمبادئ متفق عليها للبدء فى مفاوضات جادة، وقطر أكثر من مستعدة للدخول فى حوار جاد يمكن من خلاله التوصل إلى حل دائم».
وقال المحلل السياسى السعودى الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة، فى اتصال لـ«الوطن»: «إن استمرار قطر فى استقبال القوات التركية دليل على أنها مستمرة فى عنادها، وأنها لا تريد أن تغير سياساتها الداعمة لكل ما يهدد استقرار المنطقة». وأضاف «آل زلفة»: «أعتقد أن على أنقرة مراجعة موقفها الداعم للدوحة، وبالتأكيد دول المقاطعة سيكون لديها رد فعل تجاه المعاونة التركية التى تساعد قطر على الاستمرار فى عنادها».
من جانب آخر، قال وزير الاقتصاد الإماراتى سلطان المنصورى إن بلاده ربما تعتمد على الغاز الروسى بديلاً للغاز القطرى، وفق ما صرح به مساء أمس الأول لقناة «روسيا اليوم». وأكد «المنصورى» أن «أبوظبى» ستعتمد على الغاز الروسى الطبيعى، الذى من المزمع إنشاء منصات له على الأراضى البحرينية، ستعتمد عليه فى إطار التنافسية وطالما يطرح بأسعار مقبولة.