أول القصيدة: فصول محو أمية للمحجبات والمنتقبات فقط
«ممنوع دخول السافرات والمتبرجات» لافتة تجدها معلقة على منزل إحدى السيدات المنتقبات، لا تقصد بها ضيوفها من صديقاتها وقريباتها بل تقصد السيدات اللاتى يترددن على منزلها الذى حولت جزءا منه إلى فصل لمحو الأمية.
ليس فصلا متاحا لأمية جميع المصريات بل خصصته السيدة وتدعى سعاد حسن المقيمة فى منطقة «المعصرة» فى حلوان، لفئة محددة وهى المحجبات فقط.
«الدخول هنا بالزى الشرعى.. أنا مش عايزة أرتكب ذنب ولا معصية».. قالتها سعاد التى لم تتزوج رغم بلوغها 30 عاما، لذا قررت أن تقضى وقت فراغها فى العمل التطوعى لخدمة النساء الأميات بتعليمهن فى منزلها.
سعاد الحاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية، تعيش مع والدتها فى منزل قديم وتنفق من معاش والدها المتوفى، وافتتحت فصل محو الأمية منذ عامين لخدمة جيرانها.
يضم الفصل 35 فتاة وسيدة تتراوح أعمارهن بين 15 و50 عاما وجميعهن ملتزمات بشرط ارتداء الحجاب أو النقاب، وهى الفكرة التى رحب بها جيرانها عدا ولاء شعبان (20 عاما) التى رفضت مبدأ سعاد: «ممكن تكون البنت مش محجبة بس أخلاقها كويسة.. ليه الأخت سعاد تاخد موقف صعب كده؟»، وأضافت: «على فكرة ممكن بنت تيجى الفصل وتلبس الحجاب عشان تستفيد من الدرس خاصة إنه مجانى وبعد ما تخرج تقلعه».
إحدى الطالبات المنتقبات ردت على هذا الكلام بعصبية شديدة قائلة: قرار الأخت سعاد صائب فالمتبرجة لا تستحق أن تجلس بيننا وتتعلم بالمجان، وأصلا الحجاب الموضة ماينفعش مع البنطلون الجييز والماكياج وبما إنها معاها فلوس تجيب بنطلونات تروح تتعلم بفلوسها وتسيب الفصول للغلابة اللى زينا».