وزراء «سابقون» أصبحوا «حاليين».. مصائب قوم عند قوم فوائد
تزامن مع نجاح ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين عودة بعض الشخصيات العامة إلى مناصبها السابقة، بعد أن تقدمت باستقالتها أو تمت الإطاحة بها فى عهد «الإخوان»، الأمر الذى اعتبره البعض تصحيحاً لمسار الثورة. على رأس هذه الشخصيات الدكتورة إيناس عبدالدايم، التى عادت إلى رئاسة الأوبرا، بعد أن أقالها وزير الثقافة السابق علاء عبدالعزيز، دون ذكر أسباب واضحة، كذلك المهندس يحيى حسين، الذى عاد هو الآخر لمنصبه كمدير لمركز إعداد القادة لإدارة الأعمال، بعد أن أقاله وزير الاستثمار السابق يحيى حامد، لاستضافته عددا من المعارضين فى المركز.
3 وزراء سابقين عادوا بعد ثورة 30 يونيو إلى تولى نفس الحقائب التى كانوا يشغلونها قبل الثورة فى حكومات سابقة؛ فالمستشار عادل عبدالحميد، وزير العدل فى حكومة كمال الجنزورى، عاد لتولى الحقيبة نفسها فى الحكومة الحالية، وكذلك صابر عرب، وزير الثقافة فى حكومة هشام قنديل، عاد إلى تولى حقيبة الوزارة نفسها، وثالثهم الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، أثناء المرحلة الانتقالية التى أعقبت ثورة 25 يناير، عاد لتولى حقيبة الوزارة مرة أخرى.
«إحقاقاً للحق من ضمن كرامات 30 يونيو»، هكذا علق المهندس يحيى حسين على عودة بعض الشخصيات لمناصبها السابقة، مؤكداً أن معظم تلك الشخصيات نزعوا من مناصبهم لا لفشل أو فساد، إنما لقرارات حمقاء من وزراء غير أكفاء. أضاف «يحيى» أنه كان واثقاً من عودته لمنصبه بأقوى مما كان عليه، كما أن المشهد المرتبك الذى نعيشه الآن لا يقلل شيئاً من تفاؤله، قائلاً: «نزع الشوكة السامة من الجسد المصرى أفضل من بقائها».
الدكتورة إيناس عبدالدايم أكدت أن عودتها هى وغيرها لمناصبهم بمثابة تصحيح للأخطاء التى كانت من قبل، كأبرز نتائج ثورة 30 يونيو، مشيرةً إلى أنه طوال الفترة التى أعقبت المحنة التى تعرضت لها، لم تستبعد يوماً أنها ستسترد حقها، لإيمانها بقضيتها وتقييمها للأوضاع التى كانت تسير عليها البلاد فى الفترة الأخيرة، غير أن طموحها لم يكن يصل لحد النصر الذى تحقق فى 30 يونيو.