وزير الإعلام السوداني: علاقة القاهرة والخرطوم "مقدسة وأزلية"
شكري والغندور
أكد وزير الإعلام السوداني، أن علاقة بلاده بمصر علاقة مقدسة وأزلية وستظل علاقة أبدية ويجب تحصينها وتحصين المزاج الشعبي ضد أي محاولات للإساءة للبلدين، مؤكدًا أن ما يحدث من إساءات يمثل مؤامرة ضد وادي النيل لجعل العلاقات الشعبية في حالة من العزلة.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الدكتور أحمد بلال عثمان، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين والإعلاميين بمقر السفارة السودانية، إن "مصر هي قائدة العرب، ولا يمكن أن يكون العرب في حال أفضل إلا إذا كانت مصر في أفضل حال"، وأنه لم يكن يقصد أي إساءة، حينما نسبت إليه قبل أسابيع وسائل الإعلام القول، بأن فرعون سوداني، حيث إن ما كان يقصده أنه لم يكن هناك حدود بين البلدين، و"كان الشعبين يعيشان في بلاد وادي النيل، القطر الشمالي والجنوبي وكان أحيانا يأتي الحكام أو الفرعون من القطر الجنوبي".
وأوضح الدكتور بلال، أن السودان ضحى كثيرًا لكي يتم بناء السد العالي الذي يمثل بوابة الأمن المائي لمصر، حيث غمرت مياه بحيرة ناصر قرى ومدن مثل حلفا على مساحة كبيرة، ولكن بلاده على استعداد لتقديم المزيد من أجل مصر، مبديًا تعجبه من وجود مشكلة حول منطقة حلايب الصغيرة بالنسبة للمساحات التي غمرها السد، ولكن الإعلام هو من ضخم هذه المشكلات وشحن الرأي العام في البلدين.
وأوضح، أن العلاقات والوحدة بين مصر والسودان كانت علاقة مصالح مشتركة وارتباط مصلحة حقيقي لتقاسم النعمة في وادي النيل، مؤكدًا أن الحدود بين البلدين جديدة وأمر حديث بالنسبة للعلاقات الممتدة منذ مئات السنين، وأن الاحتلال البريطاني هو ما وضع بذور العزلة والحاجز بين الشعبين.