الجالية المصرية في بلجيكا تحتشد أمام السفارة لتفويض الجيش لمكافحة الإرهاب
احتشد مئات المصريين، مساء اليوم، أمام السفارة المصرية في بروكسل ببلجيكا، للإعراب عن تضامنهم مع الجيش المصري وقيادته وتفويضه من أجل مواجهة الإرهاب.
وردد المتظاهرون، الذين حملوا صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي، هتافات مؤيدة للقوات المسلحة، للمطالبة بالتصدي للإرهاب، والتنديد بترويع الآمنين.
وقال المقدم عمرو سليم، الملحق العسكري بالسفارة المصرية ببروكسل، إنه لمس في أعقاب دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي للمصريين لتفويضه في حملته ضد الإرهاب، استعدادًا طيبًا وحماسًا جياشًا من الجالية المصرية، مضيفا "لقد توافد منذ انطلاق الدعوة العشرات من المصريين المقيمين في بلجيكا لإعلان تفويضهم للجيش المصري، وهاهم اليوم يحتشدون أمام السفارة تلبية للنداء بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة وبالرغم من انخفاض أعداد المصريين في بلجيكا، إلا أنهم حرصوا على التجمع والقول بصوت واحد (لا للإرهاب)".
وأكد الملحق العسكري، اصطفاف العالم كله مع شرعية الثورة وشرعية الشعب وشرعية التغيير، داعيا الذين يرفضون رؤية الحقيقة الساطعة للإنصات لنداء الشعب المصري الرافض للعنف وللإرهاب والرافض لاستحواذ طائفة معينة على الحكم والانصياع لإرادة الشعب ورغبة الشارع المصري.
وعن مدى استجابة الفريق الآخر لنداءات المصالحة المتكررة من جانب القيادة المصرية الحالية للبلاد، أعرب سليم عن ترحيبه بكل مبادرة من شأنها حقن دماء المصريين وإعادة الأمن للشارع المصري وقمع الإرهاب.
وأوضح الملحق العسكري بالسفارة المصرية ببروكسل، أنه حال عدم الاستجابة لهذه المصالحة من الضروري تفعيل دولة القانون بحيث يتم تطبيق القانون على كل مخالف دون تمييز أو استثناء.
وبدوره، أكد توفيق يوسف، مصري مقيم في بلجيكا، أن مشاركته في الوقفة الرمزية أمام السفارة جاءت تعبيرًا عن الدعم المطلق للجالية المصرية المقيمة في بلجيكا ولوكسمبورج، ولتلبية نداء الفريق أول عبدالفتاح السيسي، مضيفا أن المشاركين في الوقفة يرغبون في أن يؤكدوا للفريق أول السيسي أنهم وراءه ويدعمونه في حملته ضد الجماعات الإرهابية التي لا تعبأ بالروح الإنسانية، موضحا أن مصر تعيش كابوسا منذ عام تقريبا.
ووصف يوسف موقف الاتحاد الأوروبي بـ"المخزي"، قائلا إنه لم يكن ينتظر من وسائل الإعلام البلجيكية أن تتراجع عن وصفها لثورة 30 يونيو بأنها أكبر تجمع بشري عرفته الإنسانية وأن تعود للحديث عن انقلاب عسكري.
وكشف عن اعتزام الجاليات المصرية في أوروبا تقديم عريضة إلى المؤسسات الأوروبية تعرب فيها عن احتجاجها على الموقف الأوروبي الملتبس إزاء ثورة 30 يونيو، ولمطالبة أوروبا بالكف عن التدخل في شؤون مصر الداخلية "لأن الشعب المصرى هو وحده من يقرر مصيره"، بحسب قوله.