صديق شهيد "مدرعة العريش": "كان دايما بيوصيني على أولاده"
جنازة شهيد المنوفية
شيع أهالي قرية "قشطوخ"، التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، وسط حالة من الحزن الشديد، جثمان الشهيد عريف تامر الديب، في الساعات الأولى من صباح اليوم، والذي استشهد في هجوم ليلة أمس على مدرعتين شرطة بالعريش.
كان الشهيد تامرالديب، إبن قرية "قشطوخ"، التابعة لمركز تلا، والبالغ من العمر 27 عامًا، أب لطفلين، ياسمين (4 سنوات) ومحمد (عامين)، و5 إخوات بنات وأخ يعمل بالشرطة أيضا، وينتمي إلى أسرة بسيطة على قدر عالي من الأخلاق توفي والده وهو في الحادية عشر من عمره، وتولت الأم مهمة تربية الأبناء، وفقًا لعصام زلط، أحد أصدقاءه المقربين.
"رجل خلوق وعلى قدر عالي من الأدب والاحترام ليس له أعداء في قريته وبين معارفه"، بهذه الكلمات بدأ عصام، وصف صديقه الشهيد في حديثه لـ"الوطن"، مؤكدًا أنه كان يحرص دائمًا على رعاية أبناء إخوته مثل أبناءه تماما: "كان طيب ومحترم بيراعي ولاد إخواته وكأنهم ولاده بالظبط".
جاء نقل مكان خدمة الشهيد تامر الديب إلى العريش بناء على قرارات أصدرتها وزارة الداخلية مؤخرًا، وبدأ ممارسة مهامه منذ شهرين فقط كان يتردد خلالهما على أسرته كل 15 يومًا، أي خلال إجازته، وكانت آخر مرة قبل ليلة أول أمس، أي قبل وقوع الحادث الإرهابي بيوم واحد، وفقًا لصديقه المقرب.
تفاصيل الحوار الأخير بين الشهيد وصديقه المقرب يرويها عصام قائًلا: "لسه كان مسافر العريش قبل الحادثة بيوم واحد، وآخر مرة كلمني وقالي عاوز أقعد معاك شوية.. كان كل ما يشوفني بيوصيني على ولاده ويقولي مش عاوز حد يزعلهم وأنا مسافر".
"ولاده لسه صغيرين ولحد دلوقتي مش مدركين اللي حصل، المشكلة انهم هيبدأوا يسألوا عليه لما تخلص فترة الإجازة ومش عارفين هنقولهم أيه"، بهذه الكلمات اختتم صديق الشهيد تامر الديب حديثه، معبرًا عن حزنه الشديد لفراق صديقه المقرب.