«البترول» تضخ 77 ألف طن وقود فى الأسبوع الأول من رمضان
08:46 ص | الأربعاء 04 يوليو 2012
تضخ الهيئة المصرية العامة للبترول 77 ألف طن وقود خلال الأسبوع الأول من رمضان فى المحطات، بواقع 47 ألف طن سولار و30 ألف طن بنزين، بزيادة 10% عن المعدلات الحالية لتلبية الطلب المتزايد خلال الشهر الكريم، وفقا لعمرو مصطفى نائب الرئيس التنفيذى للهيئة. هذا وقد ضبطت وزارة التموين 29 ألفا و430 لتر بنزين وسولار قبل بيعها فى السوق السوداء. وتواصلت الأزمة فى الصعيد حيث قطع سائقون الصحراوى الشرقى بالمنيا بسبب نفاد الوقود من المحطات، كما نشبت اشتباكات بسبب أولوية الوقوف فى الطوابير.
وأوضح المهندس عمرو مصطفى أن الهيئة تعاقدت على استيراد 33 ألف طن بنزين لسد احتياجات المواطنين خلال شهرى يوليو وأغسطس، وبدأت وزارة البترول فى مخاطبة «المالية» لتوفير قيمة الشحنات الجديدة.
وكان المهندس عبدالله غراب وزير البترول قد أشاد سابقا بدور «المالية» فى توفير قيمة احتياجات القطاع لتوصيات اللجنة الثلاثية التى تضم «التموين والتجارة الخارجية» إضافة للوزارتين، وأشار إلى أن سداد 10٫8 مليار دولار لموردى الموارد البترولية السائلة سهل وصول الشحنات فى مواعيدها.
من جانبه أكد عمرو مصطفى أن الإنتاج المحلى يبلغ 35 ألف طن سولار و18 ألف طن بنزين يومياً، وأشار إلى أن الشحنة الأولى من كميات يوليو وأغسطس ستصل الموانئ المصرية الأحد، فى حين تصل الشحنة الثانية بنهاية الشهر الجارى.
وأوضح مصطفى فى تصريح لـ«الوطن» أن التنسيق مع «المالية» يجرى حاليا لتوفير قيمة شحنة الاستيراد الثانية، حيث تنوى هيئة البترول توزيعها على نصف عدد المحطات فى المحافظات التى يبلغ عددها 2650 محطة على مستوى الجمهورية، وقال: ما زلنا نقوم بتوزيع الشحنة الأخيرة التى تم استيرادها من الخارج وبلغت 180 ألف طن سولار مستورد من الخارج.
وضبطت وزارة التموين بالتعاون مع «الداخلية» 29 ألفا و430 لتر بنزين وسولار قبل بيعها بالسوق السوداء، وتنوعت القضايا بين التصرف فى الحصص ورفض البيع للمواطنين والبيع بأعلى من السعر الرسمى.
واتهم سائقون أصحاب المحطات بأنهم السبب الرئيسى وراء تفاقم الأزمة. وأثرت الأزمة فى أسوان على سير حركة المركبات، حيث أدت لشلل تام فى حركة المرور بطريق السادات، والزراعى أمام مدينة دراو، بسبب اصطفاف السيارات بأعداد غفيرة تجاوزت الكيلو مترا أمام محطات الوقود، ما أغلق الطرق واستدعى وجود رجال المرور لمحاولة تسيير المركبات.
واستغل سائقون الأزمة ورفعوا سعر الأجرة المخصصة خاصة أجرة أسوان/ كوم أمبو، فى ظل غياب الرقابة على السائقين.
وفى المنيا تمكنت قوات الأمن من ضبط 3 بلطجية أرهبوا أصحاب السيارات الملاكى وسائقى الأجرة، باستخدام أسلحة بيضاء كانت بحوزتهم بغرض الاستحواذ على الوقود.
وامتدت الأزمة إلى الطرق الصحراوية داخل دائرة محافظة المنيا، وهو ما رصدته «الوطن»، حيث قطع ما يقرب من 70 من سائقى السيارات النقل والأجرة الطريق الصحراوى الشرقى أمام محطة بنزين كمين الصفا، اعتراضا على نفاد الوقود دون تموين سياراتهم.
وانتقل عدد من القيادات الأمنية إلى المكان، وعلى رأسهم العميد نبيل عباس مساعد المدير للأمن العام، فى محاولة منه للسيطرة على الموقف وإقناع السائقين بالاعتراض عن طريق السبل القانونية.
ولم ينته مسلسل المشاجرات أمام محطات الوقود بسبب أولوية الوقوف فى الطوابير، وأصبح ما ينجم عنها من إصابات السمة المميزة للأزمة.
وشهدت محطة الحاج خليفة بمدينة سمالوط ازدحاماً شديداً انتهت بحدوث مشاجرة بين سائقى التوك توك، بسبب أولوية التموين بالوقود.
كما شهدت محطتا تمويل الطيبة والسوبى بقريتى الطيبة والسوبى فى نفس المركز ازدحاماً شديداً، وتشابكاً بالأيدى أثناء عملية التوزيع، دون حدوث إصابات.
فيما تمكنت مباحث التموين بالغربية من ضبط سيارة نقل محملة بكميات كبيرة من المواد البترولية أثناء مرورها بقرية كفر الشيخ سليم التابعة لمركز طنطا، وذلك فى إطار التصدى لمروجى الوقود قبل بيعه فى السوق السوداء بمختلف مراكز المحافظة.
وتلقى اللواء صالح المصرى مدير أمن الغربية إخطارا من العميد أحمد الخواجة مدير مباحث التموين يفيد بتمكن ضباط إدارة مباحث التموين من ضبط السيارة رقم 31176 نقل المنوفية، قيادة على زكريا طايل، سائق، ومقيم بقرية زوية، مركز تلا بالمنوفية، أثناء سيرها بقرية كفر الشيخ سليم، دائرة المركز، محملة بكمية مقدارها 15000 لتر بنزين 80 المدعم لمخالفته خط السير، وتهريبه المواد البترولية بقصد بيعها بالسوق السوداء.