13 ممثلاً يرسمون ملامح تجربة سينمائية جديدة فى «الطيارة»
بيومى فؤاد
يواصل المخرج وليد الحلفاوى تصوير مشاهد فيلم «الطيارة»، الذى يعد أولى تجاربه فى عالم الإخراج السينمائى، وتدور أحداث العمل فى طائرة يستقلها بعض الأشخاص، لكل منهم شخصية وقصة مختلفة، حيث تحدث بينهم العديد من المواقف الإنسانية، فى إطار من المغامرة والكوميديا الخفيفة.
وقال الحلفاوى لـ«الوطن»: «ينتمى الفيلم لنوعية أفلام اليوم الواحد، التى تدور أحداثها فى مكان واحد وهو الطائرة، ونبدأ بعد ذلك فى استعراض الشخصيات وحكاياتهم، فلكل منهم قصة مختلفة تتشابك مع بعضها البعض خلال الأحداث، التى تدور فى إطار من المغامرة والكوميديا الخفيفة، ويعتبر الفيلم المصرى الوحيد الذى تدور أحداثه كاملة داخل طائرة، ورغم أن تلك (التيمة) تم تقديمها فى أعمال أجنبية، إلا أن الحدث والحبكة الرئيسية فى الفيلم لم يتم تقديمها من قبل، وهو أكثر شىء حمسنى لتقديمه»، وتابع: «العمل على الفيلم لم يكن مخططاً له من البداية، حيث اجتمعت مع المؤلف وليد الشهاوى للعمل على فيلم مختلف تماماً، وفى أثناء حديثنا طرح علىّ فكرة فيلم (الطيارة)، فأعجبت بها وبدأنا فى الحديث عنها وتطويرها، ثم وجدنا أنفسنا نتعلق بهذا العمل ونخطط لتنفيذه قبل الفيلم الذى كان من المفترض أن نعمل عليه، والمشروع استغرق عاماً و3 أشهر بداية من الكتابة حتى انطلاق التصوير، ولم نصور سوى يومين حيث ننتظر بناء الديكور الرئيسى للفيلم».
وليد الحلفاوى: نقدم قصة مختلفة بروح المغامرة.. و«بيومى» و«شاهين» و«رمزى» ضمن فريق العمل
وعن الصعوبات التى واجهت فريق عمل الفيلم، أوضح: «نعمل على بناء ديكور طائرة بالتعاون مع شركة (مصر للطيران)، التى تمدنا بالتفاصيل والإمكانيات الموجودة داخل الطائرة حفاظاً على المصداقية، مثل الكراسى وغيرها من المعدات المستخدمة داخل الطائرات الحقيقية، بالإضافة إلى نموذج للطائرة يتحرك ويفتح من جميع الجوانب، مما يجعلها تحت السيطرة الكاملة، ولكن كان التحدى الأصعب أمامى هو التعامل مع كاست كبير من الأبطال، من حيث تنسيق مواعيدهم وظروفهم معاً، وكان ذلك من أكثر الصعوبات التى واجهتها، واعتذر البعض بسبب تضارب المواعيد»، واستطرد: «عند ترشيح أسماء أخرى، لم يكن لديهم أحياناً تناغم مع الممثلين الذين يقفون أمامهم، والفيلم يشارك فى بطولته من 12 إلى 13 ممثلاً، وبالتالى نحن فى حاجة إلى هذا النوع من التوافق بين الفريق، وتم الاستقرار على فريق العمل، ولكن ما زلنا نتابع التعاقد مع بعض النجوم، ومنهم ما زالوا فى مرحلة القراءة، وسيتم الإعلان عن جميع الأبطال خلال أيام».
وفيما يتعلق بخوضه أول تجربة إخراجية له فى السينما، أكد: «عملت على مدار 17 عاماً فى السينما، وفى إخراج الحملات الإعلانية، لكن تعتبر تلك التجربة الإخراجية هى الأولى بالنسبة لى، ولم يتغير الأمر بالنسبة لهذا المشروع تحديداً، لأن المسئولية تجاه أعمالى موجودة طوال الوقت، أما بالنسبة للقلق فهو أمر صحى وطبيعى مع بداية أى عمل، وفى الوقت الحالى لا أمتلك وقتاً كافياً للقلق حول المشروع، وعلى الرغم من صعوبة التفاصيل الخاصة بالفيلم والعمل عليها، إلا أننى مؤمن أن الدراسة الجيدة هى الحل الأفضل لتقديم عمل مميز»، وأضاف: «لم نستقر على موعد طرح الفيلم فى دور العرض السينمائى، وتلك الجزئية تعد مسئولية الشركة المنتجة وتحددها وفقاً للتوزيع وغيرها من العناصر، ومهمتى الوحيدة هى تقديم فيلم جيد أكون راضياً عنه بشكل كبير».
يذكر أن «الطيارة» ينتمى لنوعية أفلام البطولة الجماعية، ويضم مجموعة كبيرة من الفنانين، يصل عددهم إلى 13 نجماً سينمائياً، من بينهم شريف رمزى، ومحمد شاهين، وبيومى فؤاد، وندى موسى وسلوى خطاب، ومن تأليف وليد الشهاوى، وإخراج وليد الحلفاوى.