«أحمد» هرب من «قعدة البيت» بكشك لشراء القمامة: «بيع زبالتك بالكيلو»
«أحمد» أمام الكشك الذى افتتحه فى كوبرى القبة
كشك كبير الحجم أبيض اللون، تحيطه ألوان علم مصر وملصقات ملونة مكتوب عليها «فصل القمامة مكسب ونظافة»، شكله اللافت للنظر جذب انتباه أهالى حدائق القبة، يقف بداخله عم «أحمد» ممسكاً بأجولة القمامة التى قرر شراءها من الأهالى، لحثهم على إلقاء القمامة بطريقة صحيحة ومواجهة انتشارها فى الشوارع، وفى الوقت نفسه تحقيق مكسب منها للهروب من «قعدة البيت».
مؤهل أحمد عبدالفتاح المتوسط، وعدم ارتباطه بعمل ثابت رغم كبر سنه، دفعه للتفكير فى مشروع «شراء الزبالة» من أهالى منطقته، بإقامة كشك مخصص يخزن فيه القمامة: «ظاهرة انتشار الزبالة فى الشوارع فى المنطقة كتير، ففكرت أعمل حاجة جديدة أكثر فائدة منها وأستفيد، قررت أقدم فى محافظة القاهرة على عمل كشك فى الشارع أشترى فيه الزبالة وأكسب منه بالحلال»، لم يواجه الرجل الخمسينى، أى عقبات أمام الموافقة على إقامة مشروعه الصغير من المحافظة: «بعد أسبوعين من الطلب سمعت مبادرة المحافظة لبيع الزبالة، ولقيتهم وافقوا بعدما عاينوا المكان ولقوه مناسب، وإدونى تصريح للمكان وكهرباء».
يعبر «أحمد» عن سعادته لاستجابة الأهالى لمشروعه، بعد أن لصق لافتات تظهر أهداف الكشك، وتسعى إلى تشجيع الأهالى على بيع القمامة بدلاً من إلقائها فى الشوارع: «المشروع ده بدأ يظهر فى أماكن تانية، ولو انتشر بشكل كبير فى كل الأماكن والمحافظات هيبقى مصدر للدخل القومى بدل ما هو مشكلة»، علق «أحمد» أسعاراً خاصة لكل أنواع المخلفات التى يشتريها من الأهالى خارج الكشك، لشرائها بعد وزنها بالكيلو: «كيلو علب الكانز الفارغة وأطباق الفويل الحرارى بـ6 جنيهات، أى نوع من البلاستيك بـ3 جنيهات، والكارتون بجنيه، والورق بـ80 قرشاً، وكيلو الخشب بـ20 قرشاً، وبعد ما كتبت الأسعار على الكشك الناس بدأت تتفاعل أكتر، لأنها فى النهاية مستفادة وبتاخد فلوس على الزبالة بدل ما ترميها، وأنا برجع أبيعها للمصانع وآخد مكسبى».