أعمال العنف في مصر خلال شهر: 310 قتلى بينهم 50 في سيناء وأكثر من 3 آلاف جريح
أسفرت أعمال العنف التي تشهدها مصر منذ 26 يونيو في سياق الإطاحة بالرئيس مرسي عن مقتل 310 أشخاص، بينهم 50 في سيناء، وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين بجروح. ولا تشير هذه التقارير عادة إلى الجهة التي ينتمي إليها الضحايا. وسقط 260 من القتلى في اشتباكات جرت في 15 محافظة بين أنصار مرسي وقوات الأمن أو بين مؤيدي مرسي ومعارضيه. وأشارت التقارير إلى أنه من المحتمل أن تكون أعداد القتلى أكبر من الرقم 310 إذا ما أخذ في الاعتبار وفاة مصابين متأثرين بجروحهم دون تسجيل ذلك رسميا. وسجلت أعلى حصيلة للقتلى في القاهرة بسقوط 154 قتيلا، بينهم 72 سقطوا فجر أمس، في أحدث مصادمات بين أنصار مرسي والشرطة في طريق النصر قرب اعتصام أنصار الرئيس السابق في رابعة العدوية. وقبلها في الثامن من يوليو الجاري سقط 57 قتيلا في مواجهات أمام مقر الحرس الجمهوري، وبين هؤلاء ثلاثة من أفراد من الجيش. وأعقبت هذه الواقعة فترة هدوء امتدت إلى 15 يوليو لم تشهد سقوط ضحايا وخفت فيها حدة التظاهر الصدامي في الشارع بين أنصار مرسي ومعارضيه. [FirstQuote]
وفي محافظة الجيزة قتل 43 شخصا معظمهم في محيط منطقة النهضة، وبين هؤلاء ثلاثة عثر على جثثهم في حديقة عامة قرب اعتصام للإسلاميين بالمحافظة وشهدت المنطقة اشتباكات عنيقة بين أنصار مرسي والأهالي مرات عدة. كما شهدت مدينة الإسكندرية سقوط 33 قتيلا منهم 12 في حادثة واحدة في ضاحية سيدي بشر و9 قتلوا الجمعة في اشتباكات دارت في محيط مسجد القائد إبراهيم بين مؤيدي الرئيس السابق ومعارضيه. وسقط 8 قتلى في مدينة المنصورة و5 في محافظة أسيوط كما سقط أربعة قتلى في مدينة مرسى مطروح وثلاثة في الإسماعيلية وثلاثة بالقليوبية وقتيلان في المنيا. وسقط قتيل واحد في كل من مدينة بورسعيد وبني سويف والفيوم وكفر الشيخ والشرقية. [SecondQuote]
وسقط معظم الضحايا بطلقات الخرطوش يليها الرصاص الحي ثم الطعن، بحسب التقارير الصادرة من وزارة الصحة. وعبر البلاد، شهدت أعمال العنف سقوط أكثر من 3 آلاف مصاب، بينهم 480 في واقعة الحرس الجمهوري وحدها، و200 في أحداث عنف في محيط جامعة القاهرة و200 في أحداث سيدي بشر و200 في أحداث القائد إبراهيم و200 في أحداث طريق النصر. وسقط الجرحى في نحو 20 مدينة بينها مدن لم تسجل قتلى في الاشتباكات مثل المنوفية والبحيرة في الدلتا والسويس على قناة السويس. وفي مدينة العريش في شمال سيناء المضطربة أمنيا، ومنذ الإطاحة بمرسي في الثالث يوليو الجاري، قتل 37 شخصا بين أفراد أمن ومدنيين "26 من أفراد الأمن و11 مدنيين" في هجمات لمسلحين، يعتقد أنهم متطرفون، على أقسام للشرطة وكمائن للجيش والشرطة ومنشآت مدنية وحكومية.
وتوزع قتلى أفراد الأمن بين 17 شرطيا و9 مجندين في الجيش المصري، فيما أصيب أكثر من 100 آخرين في أكثر 50 هجوما للمسلحين في أقل من شهر.[ThirdQuote]
كذلك سقط 11 مدنيا ضحية لتلك الأحداث بينهم 3 في هجوم على حافلة لعمال في مصنع أسمنت بالعريش و2 في اعتداءات طائفية على أقباط، كما قتل مدنيان بالخطأ في منزلهما و4 أشخاص أثناء تواجدهم في أماكن شهدت اشتباكات.