أساليب "الإخوان" في "أزمة الورّاق": نشر شائعات وتلفيق فيديوهات للجيش
أرشيفية
منذ اندلاع "ثورة 30 يونيو"، وتسعى جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية" إلى إثارة الشغب والفوضى ونشر الشائعات وأعمال العنف ضد مؤسسات الدولة، من خلال الوقائع التي تشهدها البلاد والتي كان آخرها، الأحداث التي جرت بجزيرة الورّاق.
في صباح الأحد الماضي، نشبت اشتباكات بين الأهالي وقوات الأمن المكلفة بإزالة التعديات والمباني التي تم بناؤها مخالفة على أراضي الدولة في جزيرة الوراق، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع مواطن وإصابة العشرات بينهم عدد من المدنيين وعدد آخر من رجال الشرطة.
وسرعان ما حوّلت الصفحات المؤيدة لجماعة الإخوان عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الواقعة إلى مادة سهلة لبث الفتنة والفوضى، حيث نشرت شائعات باقتحام الأمن للجزيرة، وإطلاق طلقات نارية بشكل عشوائي على أهلها، تمهيدا لإخلاء الجزيرة من قاطنيها، وبيعها للمستثمرين، ونشرت صورا على أنها تظاهرات للأهالي ضد الشرطة.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، ففي اليوم ذاته، أدعت صفحات الإخوان، قيام أئمة المساجد بإثارة الأهالي ضد قوات الأمن ومطالبتهم بالحفاظ على الأراضي المستولى عليها، وفي رد سريع على ذلك، نفت وزارة الأوقاف، في بيانا لها ما أشاعته الجماعة الإرهابية.
وفي اليوم التالي، أستمر أفراد الجماعة في إثارة الفتن والأزمات بين سكان الجزيرة والقوات المسرحة، حيث نشرت مقاطع فيديوهات أدعت أنها عن دخول قوات جيش لجزيرة الوراق، ولكن تبين كونها ملفقة حيث تعود لأحداث "ثورة 25 يناير" في أثناء تدخل القوات المسلحة، للقبض على الخارجين عن القانون، والهاربين من السجون، حيث يظهر المجندون وهم يرتدون الزي الشتوي الذى تم تغييره خلال العامين الماضيين، كما حاول الإخوان خلط الأحداث بوضع صور من سوريا على أنها حدثت بالوراق.
وقال النائب أحمد يوسف، عضو مجلس النواب عن منطقة الوراق، إن هناك مجموعة من جماعة الإخوان المسلمين تدخلت في قضية إزالة التعديات على ممتلكات الدولة، وحرضت مواطني جزيرة الوراق على الأمن، مضيفا: "في مجموعة من الإخوان تدخوا لإثارة الفتنة بين الأهالي والأمن، ونوجه الناس بألا ينساقوا وراء الإخوان، وطلبنا من المسؤولين تأجيل التنفيذ لحين إيجاد حل".
وأوضح أنه كان هناك قرارات إزالة للتعديات على نهر النيل وأراضي الدولة، قبل شهر رمضان، لكن تم تأجيل تنفيذها لبعد عيد الفطر، مشيرا إلى أنه تم الاجتماع مع أهالي الجزيرة خلال شهر رمضان، وتم إخبارهم بأن كل شخص لديه سند قانوني عليه تقديمه، والمخالفين ولا يملكون بديل، سيتم توفير بديل لهم.
الجماعة الإرهابية لديها خصومة ضخمة مع النظام الحالي، لذلك فهي حريصة على تلسيط الضوء على الأزمات وتضخيمها وتهويلها، وإخراجها من سياقها الاجتماعية والسياسية لتحقيق مكاسب لها من شأنها تشويه ثورة يونيو، هكذا يرى القيادي السابق بجماعة الإخوان، والخبير بشؤون الحركات الإسلامية، موضحا أنهم يهدفوا من ذلك إثارة الفتن والوقيعة بين الشعب وقوات الشرطة والجيش.
وأضاف أن، في تصريح لـ"الوطن"، أنه على الحكومة مواجهة ذلك من خلال حسن إدارة الأزمات والشفافية مع المواطنين، فضلا عن شرح وتوضيح خططها للنهوض بالدولة، وتعزيز الحوار بين السلطة والمجتمع لقطع الطريق على جماعة الإخوان المسلمين باستغلال ذلك.