بالصور| ورد النيل يشعل غضب أهالي الدقهلية.. روائح كريهة وإهدار للمياه
ورد النيل
غطت نباتات ورد النيل مساحات كبيرة من ترع ومصارع الدقهلية، واكتست المصارف باللون الأخضر، واختفت المياه تماما أسفل ورد النيل الذي ينمو بسرعة كبيرة ويسبب في إهدار كميات كبيرة من المياه يوميا، علاوة على أنه يحجز المياه ويغلق الترع فلا تصل المياه إلى الأراضي إلا بكميات ضئيلة.
وقال رضا البيومي، أحد المواطنين، يعاني أهالي قرية الزهيري وعزبها بمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية من وجود ورد النيل بكميات كبيرة والتي تحتجز الحيوانات النافقة، ما يؤدي إلي انبعاث روائح كريهة من مصرف "بحر النظام" و"الجنابية اليمني" و"الجنابية اليسرى" ومقابل الكتلة السكنية المواجهة لعزبة "صبري ناشد" و"عفت" وقرية "الزهيري" وعزابها.
وأضاف البيومي أنه كان يجب تطهير هذه المناطق قبل العروة الصيفية لحاجة الفلاحين الكبيرة من المياه، بالإضافة إلى ما يسببه ورد النيل من إهدار للمياه ونمو للحشرات والباعوض وانبعاث الروائح الكريهة من الحيوانات النافقة التي تُلقى في الترع والمصارف.
وناشد المواطن المسؤولين عن صرف وسط الدقهلية، التدخل بمعداتهم فورا لإزالة تلك النباتات فورا وبدون أي تأخر لما تمثله من إهدار لثروة قومية وهي المياه ومنع الفلاحين من الري في تلك المناطق.
وقالت نسمة علي، ربة منزل: "بيتنا بالقرب من الترعة وأصبحنا لا نقدر على المعيشة به من الروائح الكريهة التي تخرج من العرقة والباعوض التي لا ينقطع عنا أبدا".
وقال عادل أحمد، أحد المواطنين، إن وجود ورد النيل في الترعة أو المصرف يجعله يستهلك كميات كبيرة من المياه، والباحثون أكدوا أنه يستهلك يوميا 4 لترات من المياه للنبات الواحد أي أن النبات يستهلك أكثر مما يستهلك الإنسان في مياه الشرب يوميا، كما أن وجود بكثافة يهدد حياة الأسماك والكائنات المائية ويغير من طبيعة المياه.
وأشار إلى أن ظهوره بهذه الكميات الكبيرة التي تغلق الترع دليل على إهمال وتقصير من المسؤولين عن عمليات التطهير، ولا بد من التحرك فورا من المسؤولين لإنقاذ زراعة الفلاحين بالمنطقة.
وقال مصدر مسؤول في "ري الدقهلية": "إننا نعمل بخطة سنوية للتطهير، ونقول بها قبل الموسم الصيفي في كل عام إلا أن بعض المصارف يصعب الوصول إليها نتيجة تكسير الطرق الموصلة إليها فتظل دون تطهير".
وأضاف المصدر أن أي شكوى تصل إليها نأخذها بعين الاعتبار، لأننا نعلم مدى خطورة ورد النيل على الزراعة والفلاحين.