نورت «المعصرة» يا «عم عبدالتواب»: 4 زعماء عرب فى بيت واحد
حلم الوحدة العربية ليس بعيدا، وليس بالضرورة أن يتحقق داخل جامعة الدول العربية، فعلى بعد عدة كيلو مترات من مقر الجامعة تجده متحققا فى منزل عامل بسيط فى منطقة «المعصرة» فى حلوان.
عبدالتواب حسن هو المواطن البسيط الذى قرر أن يفعل ما عجزت عنه الدول العربية وهو التجمع تحت مظلة واحدة، فأمله فى الوحدة العربية دفعه إلى إطلاق أسماء الرؤساء والزعماء العرب على أولاده الذكور. عندما رزق بالطفل الأول أطلق عليه اسم «ناصر» حبا فى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى كرم العمال وأعاد حقوق الفقراء، وعندما رزقه الله بطفل ثان وجده أسمر اللون فأطلق عليه اسم «النميرى» تبركا باسم الرئيس السودانى الأسبق جعفر النميرى، ورغم رفض زوجته هذين الاسمين فقد اختار لطفله الثالث اسم «القذافى» تقديرا لثورة معمر القذافى ضد الملك، أما الطفل الرابع فأطلق عليه ياسر عرفات حبا فى الرئيس الفلسطينى الراحل.
هكذا اجتمع الزعماء العرب تحت سقف واحد فى بيت أطلق عليه الناس بيت «الأمة العربية». رحل عبدالتواب ولم ينته حلمه، اذ أوصى أولاده باستكمال مسيرته مع أولادهم حتى يصبح البيت فعلا بيتا للزعماء، وأوصاهم أيضا أن يظلوا فى منزل واحد يجمع كل الأبناء والأحفاد بأسماء عربية حتى يظهر زعيم حقيقى يوحد العرب.
ناصر (44 عاما) موظف فى إحدى شركات النظافة قال إنه سعيد باسمه لأنه على اسم زعيم الأمة العربية.
النميرى (42 عاما) قال إن اسمه وسمار بشرته يعرضانه لمواقف طريفة، فأى شخص يعرف اسمه يسأله: «أنت مصرى ولا سودانى؟».
القذافى (40 عاما) هو الوحيد بين أشقائه الذى لم يسعد باسمه خاصة بعد الثورة الليبية التى أنهت حياة معمر القذافى، وقال: «قبل الثورة كان الناس بيحبوننى وبعدها طالبونى بتغيير اسمى».
الابن الأصغر ياسر (35 عاما) صحفى، روى كيف التزم أشقاؤه بوصية أبيهم، فقد أطلق النميرى على ابنه الأكبر اسم القذافى ليصبح اسمه القذافى النميرى وعمره (15 عاما) وهو سعيد باسمه جدا ومشهور بين أصحابه وفى المدرسة بسبب اسمه، أما القذافى فقد أطلق على ابنه الأكبر اسم النميرى ليصبح النميرى القذافى وعمره (5 سنوات).