«سعاد» بتطلع همّها فى «العرايس الكروشيه»: شغل وتسلية
«سعاد» تصنع عرائس كورشيه
وفاة زوجها فى سبتمبر من العام الماضى كانت سبباً فى عودتها إلى هوايتها القديمة، وهى تصنيع عرائس وميداليات صغيرة من خيوط الكروشيه وبيعها للجيران والأقارب، فالفراغ الذى تركه الزوج جعل يومها مليئاً بالحزن والبكاء، حتى قررت أن تأخذ بنصائحه قبل وفاته بالعودة للعمل فى الكروشيه.
رغم بلوغ سعاد محمد 54 عاماً، فإنها عادت لعمل الكروشيه لتكسب رزقها وتتمكن من الإنفاق على أصغر أبنائها: «قبل ما جوزى يموت كنت عايشة له هو والعيال، دلوقتى بعد ما سابنى ما لقيتش غير الكروشيه قدامى». بدأت منذ ما يقرب من عام مضى، وعرضت المشغولات اليدوية على جيرانها وأقاربها. اشتهرت «سعاد» بين أهالى مدينة العريش بـ«أم خالد»، وسَعِد جيرانها بعودتها مرة أخرى إلى العمل، تعمل ما يقرب من 9 ساعات يومياً، مقسمة بين النهار والليل، وتبيع العروسة الواحدة بما بين 30 و50 جنيهاً، وذلك وفقاً لحجم العروسة: «الواحدة ما تاخدش معايا عمايل أكتر من ساعة واحدة إلا لو هدخل فيها كذا لون ممكن أطول شوية».
وبحسب «أم خالد»، فإن العمل لساعات طويلة يرهقها خاصة بعد أن تجاوزت الخمسين عاماً من عمرها، لكن كان لا بد من العودة لتصرف على نفسها: «الحياة بقت غالية، وبقيت لوحدى، وجوزى اللى كان بيصرف مات، كان لازم أرجع لأكتر حاجة بحب أعلمها وبعرفها»، أصقلت «أم خالد» موهبتها بفن الكروشيه من خلال ممارسته طوال الوقت، دون راحة: «ما بريحش فى يوم.. راحتى الوحيدة بتكون وأنا نايمة بالليل، حتى لو قاعدة مع ضيوف ببقى شغالة عشان إيدى تاخد على الشغل بسرعة».