بالصور| عماد من "الصحافة" لـ"توصيل الطلبات".. رفح فيها "مستر دليفري"
عماد يوسف
حالة من اليأس انتابته بعد تخرجه لعدم توفر وظائف للخريجين في قطاع غزة بسبب الوضع الذي يمر به القطاع، سواء من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة أو أنه مهدد طوال الوقت بالقصف والموت، ما جعل عماد يوسف يقرر الخروج عن المألوف بثقافة جديدة في بلده رفح الفلسطينية وهي بدء مشروع "دليفيري"، أي توصيل الطلبات للمنازل.
رغم تخرجه في كلية الإعلام بقسم الإذاعة والتليفزيون منذ شهرين وشغفه الكبير بمجال الإعلام والصحافة حتى إنه تطوع في مجال الصحافة منذ 6 أعوام حيث إنه كان أصغر صحفي رياضي في قطاع غزة، إلا أنه لم يجد أمامه سوى ذلك المشروع الذي أطلق عليه "مستر ديليفري"، للعمل، "نسبة البطالة عالية جدا والوضع الموجود في غزة ما أعطاني فرصة أمارس المجال اللي بحبه"، وفقا لقول عماد.
بدأ الإعلان عن وظيفته الجديدة عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ نحو ثلاثة أيام، بشراء وتوصيل كل مستلزمات البيت سواء من السوق أو السوبر ماركت أو المطاعم أو الصيدلية أو حتى توصيل أفراد وغيره أي شيء وفقا لعماد البالغ من العمر 22 عامًا، كما يتيح لهم خدمة تسديد الفواتير بكل أنواعها، لم يقتصر الأمر عليه بل قرر توظيف أصدقائه معه باستخدام دراجات نارية.
لاقت فكرته إعجاب الكثير بل وتعاطفا كبيرا مع حالته كونه من شريحة الخريجين الذين يمرون بحالة بطالة ما جعل الناس يشجعونه: "أهلي كمان بيشجعوني وخصوصا أن ثقافة التوصيل جديدة في رفح جديدة عندنا"، ويحصل عماد على مقابل مادي على حسب المناطق ولكن تبدأ أسعاره من 2 شيكل على الطلب أي ما يعادل نحو 5 جنيهات مصري وفقا له.
كونه وحيد والديه لم يستطع عماد ترك أسرته والسفر في أي بلد للعمل في مجاله الذي بات يحلم بتحقيقه: "أهلي متمسكين بيا ما بقدر أسيبهم وأسافر".