في 10 أيام.. أزمتان في القطارات سبقتا "كارثة الإسكندرية"
صورة أرشيفية
قبل 10 أيام من وقوع كارثة اصطدام قطاري الإسكندرية، شهدت السكك الحديدية أزمتان كانتا بمثابة "ناقوس خطر" لم يسمعه المسؤولون، حيث تمكنت شرطة النقل والمواصلات من ضبط سائقي قطار تناولا المواد المخدرة أثناء سير القطار ويرقصان على الأغاني الشعبية، وتم القبض عليهما بعد تصويرهما من داخل قطار خط "طنطا- الصعيد".
ومنذ يومين أرسل الركاب شكاوى لوزارة النقل بسبب تأخر وصول القطار رقم 996 المتوجه من القاهرة إلى أسوان لما يقرب من 12 ساعة، وتعطله في محطات الجيزة والواسطى وأسيوط والأقصر، في واقعة لم تحدث من قبل، حيث كان من المقرر أن القطار يصل أسوان في الـ11 مساءً متأخرًا عن موعد وصوله، حيث كان محددًا له يصل أسوان الساعة 11.20 صباحًا، إلا أنه تأخر بسبب تكرار تعطل جراره وعربات التكييف.
واليوم، استيقظ الشعب المصري على خبر وقوع حادث عقب صلاة الجمعة، بين قطاري بورسعيد والقاهرة عند مزلقان خورشيد على مشارف الإسكندرية، ما نتج عنه وفاة 23 مواطنا و35 مصابا، وتوجَّه عدد من الوزراء كان على رأسهم وزير الصحة، لمتابعة مستجدات الحادثة.
ومن جانبه، أشار النائب وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إلى أن حركة قطارات الصعيد توقفت بالأمس من الاتجاهين بسبب خروج قطار ركاب رقم 728 المتوجه من الواسطى ببني سويف إلى المنيا، أثناء رحلته في مطاي بالمنيا.
وأضاف قرقر، لـ"الوطن"، أن لا بد من محاسبة المسؤولين مهما كانت مناصبهم، وأن المنظومة بأكمالها تحتاج إلى إعادة تأهيل وادارة حازمة.
وتابع قرقر قائلا إنه يجب إسناد هيئة السكك الحديدية إلى القوات المسلحة، التي شاهدنا لها نجاحات على أرض الواقع في كل المجالات، وبالأخص في إداراتها للطرق والكباري التي أدت إلى تقليل الحوادث في الفترة الأخير، وأن هذا قرار حكومي لا بد من اتخاذه.
وأوضح قرقر أن السبب الرئيسي في الحادث، هو اصطدام القطار رقم "13" القاهرة- الإسكندرية بمؤخرة القطار رقم "571" بورسعيد- الإسكندرية، وذلك بسبب أنه لا يوجد الآن في العالم نظام التحكم باليد، مشيراً إلى أنه يجب إلغاء هذا النظام وتحويله إلى إلكتروني.