"أسقف المنيا": الأمن أغلق 15 مكانا للصلاة
أقباط المنيا يصلون في العراء
اشتكى الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، مما أسماه "إغلاق أجهزة الأمن ما يزيد عن 15 مكانًا للأقباط للصلاة"، رغم وجود طلبات رسمية حبيسة الأدراج، كما توجد بالمحافظة نحو 70 قرية وعزبة ونجع بلا أماكن للصلاة، على حد تعبيره.
وأضاف في بيان: "نحاول إيجاد أيّ أماكن لإقامة الشعائر الدينية، حتى لا نخرق حظر تنقل الأقباط، وتلافيًا لأخطار محتملة، وقد تكون تلك الأماكن قاعة أو منزل أو حتى حجرة بسيطة رديئة التهوية، فإن هذه ممنوعة أيضًا، ومع أن الدستور يكفل حق العبادة، إلا أن هذا الحق ممنوع على أرض الواقع، وذلك بالإرادة الشخصية لبعض المسؤولين المحليين، بل إن الأمر في أكثر الأوقات صار أشبه بتتبُّع الأقباط لمنعهم من الصلاة، بل قد يصل الأمر إلى استخدام القوة ضد الشعب ورجال الدين".
وتابع الأسقف العام: "ومع أن دستور الدولة يؤكد حرية العبادة، ومع أن توجّهات وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي هي تحقيق العدل والمساواة وتوطين السلم والاستقرار في أركان البلاد، إلا أنه وللأسف الشديد ما تزال المعاناة كما هي، المنهج هو المنهج، والآلية هي ذات الآلية، وفي كل مرة نُواجَه بنفس السيناريوهات والمبرّرات البغيضة مثل الوضع محتقن.. الحالة الأمنية لا تسمح.. وربما كان ضمير بعض المسئولين هو الذي لا يسمح".
وأوضح أن العادة هي ألّا تسمح لنا الأجهزة بالطرق الرسمية بفتح ما هو مغلق، وممنوع كذلك إقامة مبنى جديد أو كنيسة، ولم نعد من سنين نبني كنيسة كاملة (بالقباب والمنائر والصلبان والأجراس)، والأماكن التي يدّعي بعض المسئولين أنهم قاموا بتوفيق الأوضاع لها، هي في الواقع أماكن تمارس فيها الشعائر من سنين وهي أيضا أماكن يُرثى لها كثيرًا بسبب ضيقها وموقعها الجغرافي.. ومع ذلك فهي مساهمة منا في حل المشكلة.
واختتم الأسقف العام بيانه بالقول: "ذكرنا ما حدث، ولعل ما ذكرنا يثلج صدور أولئك الذين يدّعون أن الدولة تدلّل الأقباط وتحابيهم، ومازلنا ننتظر ولن نيأس، وقد نشرنا ما حدث لعل الأمر يحتاج إلى تدخل الأجهزة في العاصمة القاهرة، وللتذكرة: الأقباط مصريون والمنيا محافظة مصرية".