نائب يتقدم بطلب إحاطة حول "البنطلون المقطع".. وخبراء: "في حاجات أهم"
صورة أرشيفية
تقدم النائب بكر أبو غريب، عضو البرلمان بدارة البدرشين فى الجيزة، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، مُوَجَّه للكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، لافتا إياه لتدني الذوق العام، وتردي الأوضاع الاجتماعية الناتجة عن تقصير الوزارة في أداء مهامها لحماية المجتمع من الاحتلال الثقافى، وتضمن طلب الإحاطة ظاهرة "البنطلونات المقطعة"، التي انتشرت بين الشباب سواء الولاد أو البنات.
كما تضمن الطلب أيضا، تساؤلا موجها لوزير الثقافة حول ترك أغاني المهرجانات، التي تنشر فكرة تعاطي المخدرات، وتشجع الشباب على تعاطي الحشيش، وطرحها في الأسواق.
"الوطن" استطلعت آراء عدد من المتخصصين في علم الاجتماع حول جدوى هذا الطلب الذي تقدم به النائب.
يقول الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية والاجتماعية، ظاهرة البنطلون "المقطع" ليست السبب الوحيد وراء تدني القيم والأخلاق، والأولى من ذلك هو التركيز على الجانب الثقافي والفكري للشباب وغرس القيم والعادات في هذا الجيل ليستطيع اختيار الملابس المناسبة له بعد ذلك.
وأضاف هاني في تصريح لـ"الوطن"، أن "منع البنطلون المقطع مش هو اللي هيخلي الثقافة تتغير، لازم نزرع قيم وننمي قدرات الشباب، وهو هيبدأ بعد كده يختار اللبس اللائق بيه قبل ما نفكر في الشكليات أو المظاهر، وكان من الأفضل إن النائب يقدم طلب إحاطة للوزير لعقد دورات تثقيفية للشباب".
وعن ظاهرة الأغاني الشعبية يقول هاني: "المهرجانات والأغاني الشعبية اللي فيها ألفاظ خارجة لازم نمنعها عشان نمنع التشويش السمعي ونحمي الشباب، وهو دور الرقابة في مراقبة المحتوى قبل طرحه في السوق".
وأيدته في الرأي الدكتورة سامية الساعاتي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، قائلة: "ظاهرة (البنطلون المقطع) منتشرة منذ فترة، فالجميع يرتدي هذه الملابس وقت طرحها في الأسواق كنوع من مواكبة الموضة، والفتيات والشباب يرتدون هذا النوع من البنطلونات لمواكبة العصر، وكان من الممكن أن يتم تناول هذه الظاهرة منذ فترة ومع بداية طرحها في الأسواق".
وأضافت الساعاتي، لـ"الوطن"، أنه "كان ممكن نتكلم في الظاهرة دي من فترة وأعتقد البنات والسيدات بيلبسوه على أساس أنها نوع من الموضة، في سلبيات أخرى غير البنطلونات المقطعة لازم ناخد بالنا منها في المجتمع".