بشري شلش: الخطوات الإصلاحية لـ"شوقي" توافقت مع رؤى الحزب
![بشري شلش](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/9883508371496755939.jpg)
بشري شلش
أشاد الدكتور بشرى شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، بالخطوات الإصلاحية التي اتخذها وزير التعليم طارق شوقي، مشيرا إلى أنها جاءت بشكل كبير متوافقة مع المقترحات التي سبق وطرحها على لجنة التعليم بالحزب خاصة في نظام التعليم التراكمي وإعداد برنامج متخصص لتدريب المعلمين، واعتبار امتحان الميد تيرم لصفوف النقل امتحانات دورية.
وأضاف شلش، أن لجنة التعليم بالحزب تعكف منذ فترة علي صياغة رؤية جديدة للتعليم في مصر بشكل واقعي وأكاديمي بمشاركة مقترحات مقدمة من جميع الأمانات بالحزب، لصياغة رؤية نهائية يتم عرضها على المكتب السياسي.
وأكد شلش، أن رؤيته التي قدمها للجنة التعليم اعتمدت علي أربع محاور كأساس للعملية التعليمية، وهم المعلم والمتعلم والمناهج والأبنية هذه المحاور الأربعة الرئيسية التي يتمحور حولها منظومة التعليم بشكل عام، موضحا أن من أبرز التوصيات التي سبق وقدمها للجنة التعليم بالحزب شملت "أولا: فكرة التعليم التعاوني والمقصود به أن تقوم جمعيات أو مؤسسات تكتسب صفة الجمعية التعاونية للتعليم في الأحياء والمراكز والأقسام ينشئها أولياء الأمور في نطاقهم الجغرافي، ويشرفون على إدارتها واختيار المعلمين، على أن تتحول ملكية المدارس لأولياء الأمور مستقبلا، وهو الأمر الذي من شأنه أن ينهي مشكلة كثافة الفصول وغياب حضور المعلم، ويساهم في تحويل أولياء الأمور من رؤساء لجمعيات أهلية إلى قيمة مضافة للمواطن وقيمة مضافة إلى الدخل القومي المصري على أن يكون ذلك بما يتفق مع الأسس التعليمية وتحت رقابة وزارة التربية والتعليم".
وتابع: "ثانيا: يجب أن يتغير التشريع الخاص، بقانون نقابة المعلمين لتتمكن من أداء دورها أسوة ببقية النقابات المهنية في مصر فيما يتعلق بترخيص مزاولة المهنة فيما يتعلق بإيجاز الترقي من درجة إلى أخرى فيما يتعلق بالمحاسبة وسحب رخصة مزاولة المهنة في حالة الخطأ الذي تقدره اللجان المتخصصة، ثالثا: من المأمول في مصر أن يكون هناك أيزو أخلاقي لكل المؤسسات في مصر، ويجب أن تتنافس المؤسسات على الحصول على الأيزو الأخلاقي، ومن هنا أطالب نقابة المهن التعليمية أن تكون أول نقابة باعتبار أن أعضاء هذه النقابة هم المسؤولين عن تربية وتعليم المجتمع، ككل فيجب أن يبدؤوا هم أنفسهم أن يكون لهم ميثاق شرف أخلاقي معايير أخلاقية للمهنة، وأن يحصلوا في على أيزو أخلاقي للمهن التعليمية".
واستطرد: "رابعا: لن تنهض الأمة المصرية قبل أن ينهض التعليم الفني الذي يقدم لمصر الفنيين المهرة، الذين يستطيعون أن يقوموا على الزراعة والصناعة والمهن والحرف، التي تنهض بالدولة من خلال اقتصاد حقيقي، وفي السبيل إلى هذا وحتى يكون التعليم الفني في الصدارة يجب أن تبحث الأسر لأولادها أن يكونوا متميزين، خامسا: أن يغلق التعليم الثانوي لعشرة سنوات أو تعتبر شهادة الثانوية العامة شهادة منتهية، وتتحول الجامعات في هذه السنوات العشر إلى مراكز بحثية تقوم بدورها في البحث العلمي، على أن ينشأ أقسام خاصة فيها ليست للتعليم المجاني إنما للموهوبين والمتفوقين الذين يرغبون في التعليم الجامعي على نفقتهم الخاصة، وأن توظف كل أدوات الدولة من إعلام وثقافة وتعليم وتعليم عالي إلى دعم التعليم الفني لتخريج الفنيين المهرة الذين تحتاجهم مصر في نهضتها. خامسا: أن نضع ملف للطفل من بداية رياض الأطفال، حتى نهاية التعليم الأساسي يكون فيه تقييم الطالب بقدراته والخبراء التربويين يحددون أي اتجاه يسلكه الطالب فيما بعد في تعليمه إن كان فني أو جامعي أو خلافه".
واختتم: "سادسا: أن تمارس وسائل الإعلام دوراً توعوياً في تصحيح رؤية التعليم الفني أمام المشاهد وأنه ليس مواطن من الدرجة الثانية، وبهذا سنقضي تماما على مشكلة الدروس الخصوصية، ورؤية المواطنين السلبية عن التعليم الفني، وسابعا: القضاء على مأساة الفساد داخل منظومة التربية والتعليم خاصة من يستفيد من بقاء الأوضاع متردية لأن هذا يحقق مصالحهم الشخصية ولأن الفساد توغل في خلايا وزارة التربية والتعليم شأنها شأن كافة مؤسسات الدولة فالإبقاء على الأوضاع كما هي على ما هي عليه يحقق مكاسبهم من الفساد".