«فاطمة» المطرودة من جنة الزوج ونعيم الأم.. الأسود يليق بك
فاطمة
بعد قصة حب طويلة استمرت لسنوات، وانتهت بزواج دام لـ15 عاماً، لم تدم حالة الاستقرار كثيراً، فبعد سنوات من عمل الزوجة على ماكينة خياطة، استولى زوجها على «تحويشة العمر» وبعض الأساور الذهبية التى كانت تحتفظ بها، للمساهمة فى زواج ابنتها، لم يكتف بذلك بل قام بتطليقها، وطردها خارج المنزل.
توجهت فاطمة فاروق، 45 عاماً، إلى منزل والدتها عقب الطلاق، لكنها لم تحتمل بقاءها كثيراً بدون عمل، فطردتها هى الأخرى من المنزل، ولم يبق أمامها سوى التجول نهاراً بحثاً عن عمل، والتوجه إلى أحد أقاربها للمبيت ليلاً: «اللى هيستحملنى النهارده مش هيقدر يستحملنى أنا وبنتى بكرة.. بقالنا كده شهرين فى الشارع».
تترك «فاطمة» طفلتها لدى الجيران أو الأقارب، وكل يوم تنقل معيشتها من بيت إلى آخر: «مش عايزة حاجة منه غير مكنة الخياطة اللى كنت باشتغل عليها وبفصل وأبيع للناس.. يديهالى تانى أشتغل بيها وأجر شقة وأعيش أنا وبنتى»، حيث كانت محترفة فى مجال الخياطة المنزلية، وكانت تدبر أمور المنزل فى أوقات كثيرة يتكاسل فيها الزوج عن العمل: «كنت ليل نهار شغل والفلوس جزء منها فى البيت والباقى بشيله لجهاز البنت لحد ما خد كل حاجة وسابنا».
«منه لله.. حرام عليه شقايا اللى أخده ببلاش كده».. بنبرة يأس عبرت «فاطمة» عن حجم المأساة التى تعيشها: «يعنى لا سابنا مرتاحين.. ولا سابنا حتى جوه بيت يلمنا أنا والبت.. بس إحنا أحسن منه وهاشتغل وأقف على رجلى من تانى».