علماء: "كابتاجون" المخدر أبرز وسائل تمويل "داعش" و"حزب الله"
علماء يكشفون تورط "داعش" و"حزب الله" في المخدرات
صورة أرشيفية
كشف علماء، أمس، أن عقارا مخدرا يعد أحد أبرز وسائل جمع الأموال للجماعات المتشددة على رأسها ميليشيات "حزب الله" اللبنانية وتنظيم "داعش" الإرهابي هو في الحقيقة أكثر خطورة مما كان يعتقد سابقا.
وقال العلماء إن المنشط المعروف باسم "فينيثيلين" وباسمه التجاري "كابتاجون"، هو عبارة عن أمفيتامين معزز ويتضمن مركبات كيميائية فريدة تتيح له إحداث تأثير نفسي قوي أسرع بكثير من الأمفيتامين وحده، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وذكر الباحثون، وفق تقرير أوردته وكالة "رويترز" للأنباء، أن تطوير عقار للحد من آثار هذا المنشط على الناس ممكن، بعد أن ظهرت مؤشرات إيجابية من تجاربهم على الفئران في المختبرات، وأضاف الباحثون، وهم من معهد سكريبس للأبحاث في الولايات المتحدة والذين نشروا نتائج بحثهم في دورية "نيتشر"، أن تركيبة كبتاجون الفريدة وطريقه عمله ربما تفسر سبب الإقبال على تعاطيه.
وحذر الباحثون من أن شعبية هذا المنشط بين متعاطي المخدرات قد تتجاوز الشرق الأوسط لينتشر في جميع أنحاء العالم.
وتفيد تقارير بأن إنتاج المخدر وأنواع مزيفة منه وتهريبه أمر في غاية السهولة بالإضافة لكونه مصدر إيرادات للجماعات المتشددة في سوريا والعراق.
من جانبها، ذكرت قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، أن "داعش" يستخدم الكبتاجون لجمع الأموال ومحفز لعناصره، وفي هذا السياق قال كيم جاندا، أحد كبار الباحثين في فريق سكريبس، أن اهتمامه ثار بالكبتاجون بسبب الإشارة له باعتباره منشطا معززا للأداء لمقاتلي داعش ومصدرا لرفع الروح المعنوية بالأدوية.
وتعد ميليشيات حزب الله أحد أبرز الجماعات المتشددة التي تستخدم تجارة المخدرات بكل أنواعها لتمويل أنشطتها، وعلى رأسها الكابتاجون الذي ضبطت معامل لتصنيعه في لبنان يديرها أشخاص مقربون من الحزب، وقال جاندا: "لم يكن واضحا بشكل حقيقي لي لماذا يستخدم هذا المخدر وآثاره لم تكن منطقية ببساطة، مضيفا إنه يعرف الكثير عن تركيب الكبتاجون الكيميائي لأنه مخدر جديد ومغمور نسبيا.
وفي مسعى لمعرفة المزيد، استخدم فريق جاندا ما يصفونه بأسلوب "التشريح خلال التطعيم" والذي يتيح لهم تحليل مكونات مختلفة من المخدر واختبار آثار كل منها على المخ، وباستخدام الفئران وتصنيع الكبتاجون في المختبر، اكتشف الفريق أن المخدر ينتج آثاره المميزة من خلال التعاون الوظيفي بين الثيوفيلين وهو مخدر يستخدم عادة لمعالجة أمراض الجهاز التنفسي والأمفيتامين وهو منشط.
وأوضح جاندا: "هذه التركيبة تعزز بشكل كبير الخصائص النفسانية للأمفيتامين، لذا يبدو منطقيا الآن لماذا الإقبال على تعاطيه"، مضيفا أن النتائج تعني أن الفريق ربما طور عقارا فعالا للحد من آثار الكبتاغون في الفئران وإنه من الممكن تطوير هذا المنتج بشك لأكبر لاستخدامه على البشر.