«مليونية المنصة بلا متظاهرين».. والعشرات يهتفون لـ«حل الإخوان»
فشلت مليونية «المنصة» بمدينة نصر، أمس، فى حشد المتظاهرين، ولم يشارك من أنصار الفريق أحمد شفيق فى جمعة «لا للإخوان» سوى العشرات، للمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين، كما لم يشهد «التحرير» أى فاعليات سوى تقسيم الأعداد القليلة الموجودة فى صلاة الجمعة إلى 3 منابر.
ففى مدينة نصر أغلق المتظاهرون أحد جوانب شارع النصر، الموازى للمنصة، بالحواجز الحديدية، فى الوقت الذى وجدت بمحيط الاعتصام 5 خيام ومنصة، وأجروا تأبيناً لشهيد السويس وجميع شهداء الجيش والشرطة، وطالبوا بحل الجمعية التأسيسية للدستور وتشكيل أخرى تمثل جميع فئات الشعب، واستمرار العمل بالإعلان الدستورى المكمل، وأن يتولى وزير الدفاع منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الداخلية منصب القائد الأعلى للشرطة، مع احترام جميع أحكام القضاء قبل انتخاب الرئيس، وشددوا على ضرورة حل جميع الأحزاب ذات المرجعية الدينية، وجماعة الإخوان، ومنع أعضائها من تولى حقائب وزارية، أو أى مناصب قيادية.[Image_2]
على الجانب الآخر، شهد ميدان التحرير اختفاء كاملا للمتظاهرين، ورغم ذلك أدى الموجودون صلاة الجمعة فى 3 أماكن مختلفة وراء 3 أئمة.
الصلاة الأولى كانت فى مسجد عمر مكرم وخطب خلالها الشيخ مظهر شاهين، وتحولت خطبته إلى هجوم كبير على معتصمى «المنصة»، وقال: «إن من كانوا يتهموننا بإسقاط الدولة وعدم احترام القضاء لمجرد مطالبتنا بتحقيق أهداف الثورة يتظاهرون للخروج عن الشرعية الآن ويتهمون القضاة بتزوير الانتخابات ويطالبون بخروج ضباط الجيش ضد المجلس العسكرى، لمجرد أن مرشحهم خسر الانتخابات وأنهم لا يريدون الرئيس المنتخب».
والثانية كانت أمام «المجمع»، وخطب فيها محمد جمعة، فيما ظل أكثر من شخص من أفراد حركة «صامدون» المنبثقة عن حملة «حازمون»، يتعازمون على من يلقى الخطبة ثم اتفقوا على إجراء قرعة (كيلو بامية)، ليفوز بها حازم خاطر.
وعقب الصلاة بدا الميدان شبه خالٍ من المعتصمين، ووقعت مشادة بين الأعداد القليلة التى بقيت وبين أحد الأشخاص الذى ظل يدافع عن وزارة الداخلية، واتهمه المتظاهرون بأنه من أنصار «المنصة» وتابع للأمن.