تقليص حراسة «مبارك» إلى النصف بعد يوم من تسلم «مرسى» السلطة
كشفت مصادر بمستشفى المعادى العسكرى لـ«الوطن» عن تخفيض القوة الأمنية المكلفة بحراسة المستشفى، منذ نقل الرئيس السابق حسنى مبارك للعلاج به، فى 19 يونيو الماضى، من مستشفى سجن طرة، الذى يقضى فيه السجن المؤبد فى قضية قتل المتظاهرين؛ حيث انخفض عدد رجال الجيش بنسبة 50%، وتبقى نحو 40 ضابطا وجنديا فقط، مشيرة إلى انسحاب 4 مدرعات من 8 مدرعات أمام مداخل المستشفى، وقالت المصادر: إن الجناح «الرئاسى» الذى يقيم به مبارك فى الطابق الثالث تؤمنه مصلحة السجون بـ17 فرداً.
ولفتت المصادر إلى أن حالة الطوارئ ما زالت سارية بالطابق الثالث، وأن الغرف المجاورة للجناح أُخليت من المرضى والأجهزة، وتحولت إلى مكاتب للفريق الطبى المسئول عن حالة مبارك، كما أكدت المصادر أن تعليمات خفض التأمين جاءت دون مقدمات فى اليوم التالى لتسليم السلطة للرئيس محمد مرسى فى 30 يونيو. وقالت المصادر: إن المستشفى يعد حاليا تقريراً شاملاً عن صحة الرئيس السابق لتقديمه للنائب العام خلال أيام، أما فيما يتعلق بالبدلة الزرقاء، فقالت إن الأمر بيد وزارة الداخلية، والمستشفى ليس له دخل فيه.
فى سياق متصل، قالت المصادر: إن الرئيس السابق تابع حفل تخريج الدفعات الجديدة من البحرية والدفاع الجوى، الخميس الماضى، رغم محاولات زوجته سوزان منعه، حرصاً على حالته النفسية، خاصة أنه أول حفل يحضره الرئيس محمد مرسى، الذى جلس على المقعد الذى كان يجلس عليه مبارك طوال 30 عاماً فى هذه المناسبات، موضحة أن مبارك دخل بعدها فى حالة حزن واكتئاب.
وأضافت المصادر أن حالة مبارك، بوجه عام، مستقرة، وتجرى له فحوصات وأشعة رنين مغناطيسى يومياً، للتأكد من سلامة أجهزة جسمه، موضحة أنه حاول المشى أكثر من مرة، لكن خطوات قليلة، وذلك بعدما طلب منه حفيده «عمر» أن يثبت له أنه بخير.