"الوطن" في مصنع "أوبو" بالصين: مدينة صناعية وجيش من الموظفين
الوطن داخل مصنع "اوبو" للهواتف المحمولة في مدينة شنزن الصينية
أجرت "الوطن" جولة ميدانية، في أحد المصانع الخمسة لشركة "أوبو" لصناعة الهواتف المحمولة، في مدينة شينزن الصينية، في أول زيارة لوفد من الصحافة المصرية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث يضم المصنع أكثر من 10 مبان، فيما يشبه المدينة الصناعية، ويوجد بها جيش متكامل من الموظفين.
وانطلقت بداية الجولة من مبنى مكون من 4 طوابق، يضم مركز تكنولوجيا وتركيب السطح SMT، ويتضمن نحو 38 خطا لإنتاج وحدات التحكم الخاصة بالهواتف المحمولة "مازر بورد"، و25 خطا لإنتاج وحدات صغيرة، و7.5 مليون لوحة تحكم شهريا، و65 وحدة معاييره وقياس كاملة.
واستعرضت المتحدثة باسم شركة OPPO، مراحل عملية التصنيع، موضحة أن الشركة اعتنت بجهاز mp3 للموسيقى، بعد إنتاج الهاتف البسيط A013، الذي كان مزودا بكاميرا للتصوير في العام 2008، وفي 2011 تم إنتاج تليفون محمول ذكي، وكان مزودا بلوحة مفاتيح كبيرة، وفي 2012 تم إنتاج أرفع هاتف محمول في العالم 6.65 ملليمتر.
وفي نهاية العام 2012، أنتجت الشركة الهاتف Find5، ثم تطوير وتصنيع find 7، وهو أول هاتف مزود بتقنية الشحن السريع، ثم تليفون N1 بالكاميرا الدوارة يدويا، في 2013، وفي 2013 تم إنتاج الهاتف N3 بكاميرا آلية الحركة في 2014، والهاتف R 5 في 2014 بسمك 4.85، ثم الهاتفين R7 وR7+ بشاشة كبيرة وخاصية الإشارات، ثم الهاتف R9، وحاليا يتم تصنيع الهاتف R 11، والهاتف F3.
ويضم المصنع نحو 10 خطوط لإنتاج لوحة تحكم للهاتف، بداية من ماكينة الطباعة، ثم ماكينة التحقق من جودة المنتج spi، وهي ماكينة من كوريا، والتحقق من جودة الهاتف، ثم ماكينة الترقيم الخاصة بالمعالجات والماكينة Eoi للتحقق من جودة تركيب المكونات على اللوحة، ثم ماكينة للرفع درجة الحرارة الخاصة بلوحة المفاتيح، للتأكد من جودة اللحمات والتوصيلات داخل لوحة التحكم، والماكينة اسمها PTY.
وفي غرفة اختبار لوحة المفاتيح، التي تم تقسيمها إلى عدة لوحات صغيرة، تتجاوز سعة إنتاج كل خط يوميا نحو 10 آلاف لوحة، ما يعادل نحو مرتين ونصف من خط الاختبار اليدوي الذي كان يعتمد عليه في العام الماضي.
ومن غرفة اختبار لوحة المفاتيح، إلى معمل هندسة الجودة، حيث تتم اختبارات الجودة وفحص الهواتف داخل Qa LAB for Mobile phone، ومنها اختبارات السقوط الكلي، وتعرض الهاتف للأمطار والتحقق من جودة الهاتف، واختبار لوحة المفاتيح، والتأكد من المعالجات بكفاءة وتشغيل مكونات الهاتف والكاميرا خلال عملية الإنتاج، ثم اختبارات السقوط للهاتف، والحد الأدنى هو متر، وبعد ذلك يكون الاختبار لمسافة 1.5 متر.
وفي اختبارات البيئة يتم وضع الهاتف في درجة حرارة 85 درجة مئوية لمدة 500 ساعة، وهو مزود ببطارية، والهاتف يعمل أيضا، أما اختبار المطر، فيتعرض الهاتف لأقصى درجات المقاومة على درجات Rs2 60 متر / ساعة، ثم يتم تجفيفه والتحقق من كفاءة تشغيل المكونات بعد 3 أيام، ثم اختبار الأزرار الخاصة بالصوت 100 ألف مرة، بقوة ضغط "كيلوجرام"، وعلى مفتاح البصمة مليون مرة، وكل اختبار له نسبة فشل معين، إذا تم تجاوزها الهاتف يعاد تصميم وتصنيع الجهاز.
وعن نسبة المكون المحلي لكل هاتف، فهناك 5 مصانع للشركة في الصين، وواحد في الهند، وآخر في إندونيسيا، حيث إن أغلب المكونات تنتج في مصنع داخل "أوبو"، للتأكد من مستوى جودة الهاتف، وتصل نسبة السيدات العاملات إلى 30% من إجمالي العمالة بالمصنع.
وفي جولة داخل ورشة خط التجميع، وهو مكان لتجميع الأجهزة، تبين أن هناك نحو 26 خطا لتجميع مكونات الهواتف المحمولة، وتم تقسيم الوحدة إلى قسمين، أحدهما لاختبار الكهرباء والبطارية والكاميرا ودرجة الوضوح، ويضم 24 عاملا، أما الثاني فمخصص للتجميع، ويضم 36 عاملا، يعملون منذ الثامنة صباحا حتى الحادية عشرة مساء، بمتوسط 15 ساعة، وفقا للأهداف الموكلة إليهم.