وزير يمني: مستعدون لتقديم كل التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل السلام
صورة أرشيفية
قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، اليوم، إن الحكومة الشرعية مستعدة لتقديم كل التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل السلام، ومنها فتح "مطار صنعاء"، في حال وافق "الحوثيون" على تسليمه لموظفي الدولة بإشراف أممي.
وأعرب المخلافي- في جلسة طارئة خاصة باليمن، عقدها مجلس الأمن الدولي مساء اليوم، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك- عن تقديره للمناشدات الدولية بفتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات رغم كل المخاوف والمخاطر الأمنية المتعلقة بالمطار وتشغيله من قبل الحوثيين، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وأعلن المخلافي، استعداد الحكومة للموافقة على فتح مطار صنعاء في حال قبلت المليشيا-الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح-ترك موضوع إدارته للموظفين الرسميين التابعين للدولة وتحت إشراف الأمم المتحدة، وأعرب المسؤول اليمني، عن استغرابه لعدم سماع أي مناشدة أو تأنيب للضمير الإنساني على الحصار الجائر على مدينة "تعز" جنوب غربي البلاد من قبل الحوثيين، مشيرا إلى أن سكان تعز يشعرون بأن المجتمع الدولي يكيل بمكيالين.
وذكر المخلافي أن الحكومة اليمنية مستعدة لتقديم كل التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل السلام العادل والمستدام الذي يستحقه الشعب اليمني، مشيرا إلى أنهم قبلوا بكل المقترحات التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وسيظلون منفتحين على كل الأفكار والمقترحات، ودعا الوزير اليمني، مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين وصالح من أجل القبول بهذه المقترحات والذهاب بنوايا صادقة وعقول منفتحة للسلام إلى طاولة المشاورات.
وجدد وزير الخارجية اليمني، تأييد الحكومة الشرعية للمقترحات والأفكار الأخيرة التي طرحها ولد الشيخ والمتمثلة بترتيبات انسحاب المليشيا من "محافظة الحديدة" غرب البلاد، في ضوء مشاورات السلام في الكويت العام الماضي.
ومن بين تلك المقترحات، تشكيل لجنة فنية من الخبراء الماليين والاقتصاديين لمساعدة الحكومة في إيجاد آلية مناسبة وعاجلة لدفع مرتبات الموظفين في الجهاز الإداري للدولة والتعامل مع الإيرادات في مناطق سيطرة الحوثيين، وأشار المخلافي، إلى أنه ما كان يمكن لجماعة الحوثي التي وصفها بالعصابة، أن تستمر في رفض كل مقترحات السلام وترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية لولا "الدعم المادي والعسكري واللوجيستي المستمر من قبل إيران".
وتابع المخلافي قائلا: "بفضل الدعم والأسلحة الإيرانية التي يتم تهريبها لهذه الميليشيا أصبحت تشكل تهديدا خطيرا لجيرانها في السعودية عبر استهدافها بالصواريخ الباليستية وعلى الملاحة والممرات الدولية في البحر الأحمر عبر مهاجمتها للسفن التجارية والعابرة وزرع الألغام البحرية المهددة لأمن وسلامة الملاحة الدولية.