الأسد يمانع إعادة فتح سفارات أجنبية قبل قطع صلتها مع "الإرهابيين"
بشار الاسد
قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن الدول التي ترغب في إعادة علاقاتها الدبلوماسية والتعاون مع دمشق عليها أن تقطع أي صلة لها مع "الإرهابيين".
وأضاف خلال كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية "لن يكون هناك تعاون أمني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول إنها تسعى لحل إلا بعد أن تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الإرهاب والإرهابيين".
وغالبا ما تطلق دمشق لقب "إرهابيين" على مقاتلي الفصائل المعارضة كما تطلقه على الجهاديين.
وتابع: "نحن لسنا في حالة عزلة كما يفكرون، ولكن هذه الحالة من الغرور تجعلهم يفكرون بهذه الطريقة".
وقطعت الولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الغربية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق بعد اندلاع الحركة الاحتجاجية في مارس 2011 وتحولت إلى نزاع مسلح أسفر عن مقتل 330 ألف شخص.
وكانت جريدة الحياة ذكرت في مايو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينوي العودة عن قرار المقاطعة. إلا أن وزارة الخارجية الفرنسية نفت الأمر، مشيرة إلى أن "هذا الأمر ليس على جدول الأعمال".
وتعد فرنسا من أبرز داعمي المعارضة السورية وطالبت مرات عدة برحيل الأسد عن السلطة، والذي يعد المسؤول الرئيسي عن اندلاع النزاع.
وقال الأسد "عندما أتحدث عن إفشال المشروع الغربي هذا لا يعني أننا انتصرنا، هم فشلوا ولكن المعركة مستمرة".
واعتبر "علينا أن نتوجه سياسيا واقتصاديا وثقافيا شرقا"، مشيرا إلى أن "الاقتصاد السوري دخل مرحلة التعافي ولو ببطء".
كما هاجم الأسد نظيره التركي طيب رجب أردوغان، أحد أبرز داعمي المعارضة الإقليميين والحليف السابق لدمشق قبل اندلاع النزاع.
وقال: "الطرف التركي هو موجود على الورق وبالنسبة لنا نحن لا نعتبره ضامنا ولا شريكا في عملية السلام وطبعا لا نثق به هو داعم للإرهابيين"، مشيرًا إلى أن أردوغان "متسول سياسي على قارعة الطريق يبحث عن أي دور".