من وقف التوزيع إلى إلغاء "العيش والجبنة".. القصة الكاملة لوجبة المدرسة
فصل مدرسي - صورة أرشيفية
"الهدف العام من التغذية يتمثل في توفير وجبة غذائية صحية وسليمة تساعد على إشباع الأطفال، ومساعدتهم على التركيز خلال اليوم الدراسي وخفض نسب التسرب".. هكذا بررت راندا حلاوة رئيس الإدارة المركزية للتسرب التعليمي في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، خطة التغذية المدرسية للعام الجديد.
واشتملت خطة الوزارة على إلغاء الوجبة الجافة "الجبنة والعيش" بسبب وقائع تسمم الطلاب، لتتضمن الوجبة "بسكويت" 50 جراما مُحسن لتلاميذ رياض الأطفال، و80 جرامًا لطلاب المرحلة الابتدائية، فضلا عن استبدال الوجبة الجافة بقطعة "باتيه" 50 جرامًا سادة، و"باتيه بالجبنة" وقطعة حلاوة وشطيرة من "الفطير بالعجوة"، مع الاستمرار في توزيع الوجبة المطهية لطلاب المدارس الداخلية.
ومنذ بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الدارسي المنتهي، انتشرت وقائع تسمم الأطفال إثر تناول الوجبة المدرسية في مختلف المحافظات، كان أبرزها ما شهدته محافظة سوهاج، عندما أصيب أكثر من 300 تلميذ وتلميذة بمجمع مدارس قرية الصوامعة شرق بمركز أخميم بسوهاج بحالة تسمم جماعي، عقب تناولهم وجبة التغذية المدرسية، وذلك في منتصف مارس الماضي.
وفي نهاية مارس الماضي، قرر رئيس الوزراء وقف توزيع الوجبات المدرسية حتى نهاية العام للسيطرة على حالات التسمم، على أن يستكمل التوزيع اعتبارًا من العام الدراسي المقبل.
تقارير مجلس الوزراء، أكدت أن إجمالي حالات الاشتباه في التسمم بلغ 4887 حالة منذ بداية العام الدراسي الحالي 2016/2017، تم صرفهم جميعاً من المستشفيات في ذات اليوم فيما عدا 6 طلاب خرجوا في اليوم التالي، وذلك كإجراء احتياطي إضافي.
كما أكدت التقارير، أن جميع التحاليل التي أجريت من قبل معامل وزارة الصحة والقوات المسلحة على عينات من الوجبات والطلاب "السائل المعوي" لحالات الاشتباه، كانت خالية بشكل كامل من أي مسببات قد تؤدي إلى تسمم.
وخلال مؤتمر الشباب الوطني الرابع بالإسكندرية، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، أن مصر كان لديها خطة للتغذية المدرسية لا تغطي سوى 40 يوما من الدراسة، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تحسين آليات البرنامج القومي للتغذية المدرسية وخصوصا في محافظات الصعيد، التي تعاني من ضعف التغذية وما ينتج عنها من أمراض مثل التقزم.
وعلى هامش اجتماعات وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، في نيويورك التي عقدت في يوليو الماضي، مع نظيرتها في بيرو، أكدت الوزيرة أن مصر تدرس الاستفادة من تجربة بيرو في التغذية المدرسية.
وترأس المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، اجتماعا ضم وزراء التضامن الاجتماعي، والمالية، والتنمية المحلية، والزراعة، والتربية والتعليم، ورئيس هيئة سلامة الغذاء، لتناول التقرير الذي تم إعداده حول ملف منظومة التغذية المدرسية، قبل أن يصدر قرارًا اليوم، يوضح شكل الوجبة المدرسية.