السعودية تدعو لإلزام النظام السوري بقبول النهج السياسي لحل الأزمة
دعت المملكة العربية السعودية اليوم، إلى تبني موقف حازم وواضح يلزم النظام السوري بالتخلي عن الخيار الأمني وقبول النهج السياسي لحل الأزمة السورية، وفقاً لخطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، استنادا إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتيح التدخل العسكري.
وقال الأمير عبد العزيز بن عبد الله نائب وزير الخارجية السعودي، في كلمة المملكة أمام مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الثالث الذي عقد اليوم في العاصمة الفرنسية باريس: "في كل مرة نلتقي فيها حول هذا الموضوع نعبر فرادى ومجتمعين عن شعورنا العارم بالألم والأسى، لما نشاهده وبشكل يومي من أبشع صور القتل والتنكيل والإبادة يرتكبها نظام طاغ ضد شعبه الأعزل ويسقط نتيجة ذلك ألوف الضحايا شاءت الظروف أن تحرمهم من حق الدفاع المشروع عن النفس".
وأضاف أن المملكة "ترى أن الوقت قد حان كي نثبت للرأي العام العالمي وللشعب السوري على نحو خاص أن أصدقاءهم في باريس قد خرجوا هذه المرة بما يمكن أن يحدث اختراقاً مهماً في أسلوب تعاطينا مع الأزمة السورية".
ودعا في كلمة المملكة إلى "بذل كل جهد ممكن لتوحيد صفوف المعارضة السورية لتقوم بدورها المأمول في سياق عملية نقل السلطة والتهيئة لعهد جديد في سورية تتحقق معه طموحات وآمال الشعب السوري".