منسق شركة "عالم واحد للدواء": يجب تعديل القانون بما يخدم الأمن الدوائي
سهل الدمراوى
صرح المهندس سهل الدمراوي عضو جمعية رجال الأعمال المصريين والمنسق العام لمجموعة عالم واحد للدواء ورئيس مجلس إدارة بعض شركات ومصانع الدواء في السوق المصري، إن أهم المشاكل التي تواجه شركات الأدوية بخصوص نفس القرار الوزاري الذي تم اصداره في عهد الوزير الأسبق، متمنيًا الاستمرار في تصحيح وتعديل مسار تسجيل الأدوية في مصر بما يخدم الصالح العام والأمن القومي لجمهوية مصر العربية.
وأشار الدمراوي، أنه لم ينص القرار الوزاري في الماده رقم 7 على ضرورة حصول الشركة المنتجة للمستحضر على موافقة استيراديه للخامة الداخلة في تصنيع المستحضر، بينما قامت الإدارة المركزية للشون الصيدلية، وهي الجهة المعنية بتطبيق القرار، باشتراط حصول الشركة على موافقة استيراديه منفصلة للخامة في صورة لائحة تنفيذية، وبناء على ذلك قامت إدارة التفتيش الصيدلي بمنع الشركات المنتجة من البدء في انتاج التشغيلة التجريبية إلا بعد استيراد الخامات الخاصة بها و الحصول على موافقات استيرادية منفصلة لكل خامة على حده، وهو ما لم يذكر به نص في القرار الوزاري ولكن ذكر في اللائحة التنفيذية.
وأضاف، أنه نتيجة لما تم ذكره في هذه اللائحة يتوجب على الشركات استيراد الخامة بمبالغ باهظة من الدولارات، مما يزيد التكلفة الانتاجية بالاضافة إلى التأخير عن الإنتاج لحين الحصول على الخامة والموافقة الاستيرادية، في حين أن تلك الكمية القليلة المستخدمة من الخامات موجوده لدى شركات توريد الخامات المصرية بأسعار مناسبة وموجودة أيضًا لدى مصانع الأدوية الأخرى.
كما نوه على أنه توجد كثير من المستحضرات تحتوي على مواد فعالة كثيرة تصل إلى 10 مواد، وتساءل، كيف نقوم باستيراد جرامات من كل خامة واستصدار موافقات استيرادية لكل خامه على الرغم من أنها موجودة بمصر؟
وأوضح الدمراوي، أن اللائحة نصت أيضًا على ضرورة أن لا يقوم المصنع بالإنتاج إلا بعد إبلاغ التفتيش الصيدلي بـ15 يومًا، وبالتالي فالمصنع والشركة مجبرون على الجلوس بجوار الخامة لمدة 15 يومًا دون وجود أي داعٍ لذلك سوى ذكر هذا الشرط في الموافقة الاستيرادية، مع العلم أن هناك مستحضرات هامة وحيوية جدًا تتطلب الانتاج السريع حتى لا تفتوتها مهلة التسجيل مثل مستحضرات فيروس سي وغيرها.