أحد الناجيين من غرق "المسبار": طاقم "رويال أرسنال" لم يقدم مساعدة لنا
عقيل الحرباوي
أوضح عقيل الحرباوي، أحد البحارة الناجين من طاقم سفينة "المسبار" العراقية، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل حادث التصادم بين سفينتهم والسفينة الأجنبية العملاقة "رويال أرسنال" في قناة خور عبدالله الملاحية، وما رافق ذلك من غرقها وفقدان طاقمها.
وقال "الحرباوي"، إنهم عادوا من تأدية واجب في ميناء خور العمية النفطي، السبت الماضي، باتجاه ميناء أم قصر، فيما وقع الحادث في قناة خور عبدالله الملاحية في التاسعة مساء، مبينا في تصريحاته لصحيفة "صوت العراق"، أن الحادث كان في أثناء تناول جزء من الطاقم وجبة العشاء، وفي لحظة صعوده إلى أعلى السفينة تفاجأ باقتراب السفينة الأجنبية العملاقة بشكل كبير، ما دعا ربان (المسبار) إلى تغيير مسارها لكن دون جدوى.
وتابع أن السفينة العملاقة اصطدمت بمنتصف سفينتهم "المسبار"، وتحديدًا في الجهة التي يستقلها الربان ما أدى إلى مصرعه على الفور وانقلاب السفينة، وأسفر ذلك عن سقوط ضحايا من الطاقم وإصابة عدد منهم.
وأكد أنه تمكن أن ينجو مع عدد من زملائه بعد أن استعانوا بقارب للنجاة، حتى تم إخلاؤهم بعد أكثر من ساعة، مرجحا بقاء عدد من الطاقم داخل السفينة الغارقة.
وأشار إلى أن طاقم "رويال أرسنال" التي اصطدمت بهم لم يقدم أي مساعدة لهم، رغم إطلاق العيارات النارية "التنوير" وإصدارهم نداءات المساعدة المعتمدة بحريا في مثل هكذا حوادث.
فيما أثنى على دور طاقم رافعة "النسر" التي كانت بالقرب من الحادث، وأنزل طاقمها قوارب النجاة لغرض تقديم عمليات الإنقاذ فضلًا عن تمكنهم من إنقاذ شخصين من طاقم السفينة الغارقة الذين أخذتهم مياه البحر إلى الجانب الكويتي.