بعد العملية الانتحارية بمسجد كابول.. تعرَّف على "شيعة أفغانستان"
صورة أرشيفية
شهدت العاصمة الأفغانية "كابول" حادثا مأساويا ضخما، حيث فجَّر انتحاري نفسه بمسجد شيعي، أمس، لقي إثره 20 شخصا مصرعهم، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 50 آخرين، بحسب تصريح رئيس مستشفيات العاصمة الأفغانية، محمد سالم رسولي.
وخاضت قوات الأمن الأفغانية معركة استمرت أربع ساعات مع المسلحين وقالت إنها تمكنت من قتلهم جميعا، موضحة أن مهاجمين فجرا نفسيهما، فيما أطلقت الشرطة الرصاص على اثنين آخرين.
الإسلام.. يعدّ هو الدين الرسمي لأفغانستان، حيث يدين به 99.7% من السكان، وينتمي بين 80 إلى 89% منهم إلى المذهب السني الحنفي بينما يتبع ما بين 10 إلى 19% من السكان المذهب الشيعي الاثنى عشري والإسماعيلي، كما يوجد عدد قليل من أتباع المذهب الصوفي الذين يتبعون كلا المذهبين السني والشيعي.
الفئة البسيطة التي تتبع المذهب الشيعي، أغلبهم من الأثنى عشرية الذين ينتمون إلى قبيلة هزارة الذين تواجدوا بكثرة في مدينة "هزاره جات" بوسط أفغانستان وفي "فارسيوان" بمحافظة هرات، كما أنهم يتواجدون ولكن بقلة في مقاطعة باميان، كابول، قندهار، غزنة، ومزار شريف.
ويقيم أغلبهم في المناطق الحضرية ولديهم مشاريع تجارية صغيرة ناجحة وذلك ضمن مكتسبات بداية انخراطهم في التعليم في الخمسينيات.
السياسة، جانب لم يغفل الشيعة عن الاتجاه إليه، حيث مارسوها أثناء وبعد الغزو السوفييتي، واكتسب الشيعة الوعي السياسي منذ كانوا طلابا في الجامعات في الستينيات والسبعينيات وشكلوا بذرة نواة الحركة الماوية الأفغانية، وفي عام 1978 قامت جماعات المجاهدين الشيعيين بالجهاد والقتال من أجل السيطرة على كابول حتى تم إعلان الدولة الإسلامية في 1992 ولكن الشيعة فشلوا في أن يكونوا رقما صعبا في السياسة الأفغانية بعد ذلك.
قبائل الهزارة.. يعتنق أغلبهم المذهب الجعفري، وينتمون إلى العرق الأصفر، ولا ينتسبون إلى بقايا جنود جنكيز خان، ولكنهم مؤخرا يتعرضون إلى الاضطهاد، وخاصة مع ظهور حركة طالبان في أفغانستان وحادثة 11 سبتمبر، حيث تعرضت الهزارة إلى مذابح، ما دفعهم إلى النزوح للجبال والكهوف.