مظاهرات في تل أبيب ضد نتنياهو.. وخبراء: سيناريو "أولمرت" يتكرر
مظاهرات في تل أبيب ضد نتنياهو.. وخبراء: سيناريو "أولمرت" يتكرر
صورة أرشيفية
تشهد إسرائيل، هذه الأيام، مظاهرات للمطالبة بتسريع التحقيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قضايا فساد، وشارك نحو 1500 شخص بالتظاهرة التي أقيمت، أمس، بمدينة "بيتاح تكفا" قرب تل أبيب أمام مركز الشرطة، ومنزل المستشار القضائي للحكومة ونائب الاحتلال العام أفيحاي مندلبليت.
فهل ستطيح المظاهرات الحالية بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؟
يقول الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، المظاهرات الحالية التي تشهدها تل أبيب، سيكون لها تأثير مباشر على أصوات الناخبين بالشارع الإسرائيلي وعلى نتائج نتنياهو في الانتخابات المقبلة.
وأضاف سمير، في تصريح لـ"الوطن"، فكرة الإطاحة بنظام نتنياهو مستبعدة لأنه ما زال ينفي الاتهامات وحتى الآن مفيش تحقيق معاه، وبيستغل المظاهرات المؤيدة ليه في الشارع لإضعاف صوت المعارضين ولكن شريحة كبيرة من الرأي العام الإسرائيلي غير راضية عن سياسات نتنياهو في فلسطين وذلك يعني حدوث تأثير كبير على أصواته في الانتخابات المقبلة".
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن الوضع الحالي في تل أبيب أقرب إلى سيناريو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "أولمرت" الذي تعرض للخسارة في الانتخابات بعد اندلاع المظاهرات ضده، وبعد خسارة منصبه تم حبسه ومحاكمته في التهم الموجهة ضده.
وأيده في الرأي الدكتور علي ثابت، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، قائلا:" حكومة نتنياهو لم تتخذ أي تحرك حقيقي في عملية السلام، وهذا تسبب في تعرض المستوطنين الإسرائيليين للاعتداء المستمر وتسبب في اعتراض شريحة كبيرة من الرأي العام الإسرائيلي".
وأضاف ثابت لـ"الوطن" تأثير هذه المظاهرات سيتضح بشكل مباشر على الانتخابات المقبلة، وبالتالي قد تشهد الفترة المقبلة تغييرا في السياسة الإسرائيلية فيما بعد حكومة نتنياهو، والتأثير سيمتد للحزب كله وليس رئيس الوزراء الإسرائيلي فقط".