«أميرة القلوب».. دخلت الأزهر بغطاء رأس.. وبهرتها حضارة الفراعنة
مجموعة من السياح يحملون الشموع إحياءً لذكراها
لطالما كانت «أميرة القلوب» ديانا معشوقة الجميع، لكن الشعب المصرى يكن لها معزة خاصة، ولم يتناس يوماً أنها جاءت إلى مصر لزيارتها، وكان عدد من وسائل الإعلام الأجنبية قد نشرت منذ أشهر فيديو جديداً لها خلال زيارتها للجامع الأزهر، وأشار موقع «ديلى بيست» البريطانى، فى وصفه هذا الفيديو، لما كانت تتمتع به الأميرة الراحلة «ديانا» من احترام لأدبيات الزيارة فى الأماكن الدينية، حيث حرصت قبل دخولها المسجد على الوقوف لوضع غطاء للرأس على شعرها، وخلع حذائها احتراماً للمسجد.
ولم يكن جامع الأزهر هو المكان الوحيد الذى زارته «ديانا»، خلال زيارتها إلى مصر عام 1992، فحرصت «أميرة القلوب» على إشباع رغبتها فى رؤية أكبر كم ممكن من الآثار والحضارة المصرية وبدأت جولتها بزيارة إلى الأهرامات، قبل أن تُسافر إلى الأقصر، وأظهرت عدة صور نُشرت لها، فيما بعد، زيارتها لطريق «الكباش»، ولم ينس المصريون فى الأقصر يوماً زيارة الأميرة «ديانا» لهم، وما زال بعض سكان الأقصر حريصين على إحياء ذكرى رحيل «أميرة القلوب» حتى يومنا هذا، وبحسب موقع وكالة «دويتشه ويلا»، فقد سبق وطالب أهالى الأقصر بإقامة نصب تذكارى يحيى ذكراها، وقال عدد من الأهالى للوكالة الألمانية: «ما زال الجميع هنا يتحدث عن ابتسامتها وبساطتها وطيبة قلبها وحرصها على مصافحة كل من التقتهم من السياح ومن المواطنين البسطاء أيضاً، وعن تعلقها بنهر النيل، وكيف كانت تقضى ساعات على شاطئه خلال زيارتها».
خبير سياحى: أبلغتنى برغبتها فى العيش داخل مصر أثناء زيارتها للأقصر.. وعشنا «مأتماً» فى يوم وفاتها
وقال الخبير السياحى محمود إدريس لـ«الوطن»: «إن الأميرة ديانا بمجرد وصولها إلى الأقصر كانت حريصة على بدء جولتها بزيارة معبد الكرنك»، مضيفاً أنها كانت «مبهورة» من الحضارة المصرية القديمة والمعابد، كما أنها تحدثت كثيراً عن جمال مدينة الأقصر وطيبة أهلها، والابتسامة التى لم تلحظ غيرها طوال زيارتها هناك، وأشار «إدريس»، الذى التقى بالأميرة خلال زيارتها للأقصر، إلى أنها كانت تريد أن تجلس قدر المستطاع فى مصر، مؤكداً «قالت لى أنا نفسى أعيش فى مصر»، وأضاف الخبير السياحى أن «أهالى الأقصر حتى الآن ما زالوا يتذكرونها»، ووصف «إدريس» يوم وفاتها بقوله: «يوم وفاتها كانت الأقصر أشبه بالمأتم، وكانت حزينة، وكل المحلات أغلقت أبوابها، والبلد كلها كانت قدام التليفزيون بيتفرجوا على الجنازة، وكل الفنادق كانت تذيع الجنازة والبلد فاضية»، متابعاً: «حتى يومنا هذا ما زلنا فى الأقصر نحيى ذكرى وفاتها، واستطرد إدريس: «أحتفل بذكرى وفاتها عن طريق وضع صورتها وحولها شموع، ويتجمع الأجانب أمام الصورة لإشعال الشموع إحياء لذكراها، كما أن لدىّ صورة لها تحمل توقيعها»، وعلى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، حرص «إدريس» على وضع عدة صور لـ«أميرة القلوب» وكتب عليها «أميرة القلوب لا يمكن أن أنساكى»، وأكد الخبير السياحى أنه «كانت هناك مطالب من أهالى الأقصر لعمل تمثال كبير للأميرة ديانا».
ولم تكتف الأميرة ديانا خلال زيارتها إلى مصر عام 1992 بزيارة الأماكن الأثرية فقط، لكن زيارتها أيضاً حملت جانباً إنسانياً، كما هو متعارف عليه من «أميرة القلوب»، حيث حرصت على عمل جولة فى «مركز القاهرة لعلاج مرض شلل الأطفال وإعادة التأهيل»، وظهرت فى صورة لها لاحقاً وهى تُمسك يد واحدة من الأطفال المريضات فى المركز.