«تجار الأعلاف»: محدش بقى يربي زي الأول والأسعار زادت الضعف
صورة أرشيفية
مع قدوم عيد الأضحى تنتشر مهن موسمية مرتبطة بالأضحية وتزدهر طول أيام العيد، لكنها تزول بمجرد انقضائه وتختفي بعد أن تضرب لنا موعدا في العام القادم، وتزدهر هذه الأنشطة الموسمية وتشهد انتشارا واسعا، خاصة في الأوساط الشعبية، فتسيطر تدريجيا على شوارع مختلف أحياء المدن، حيث يصبح الخروف المحرك الأساسي لاقتصاد العيد.
ومن بين هذه المهن تنتعش تجارة الأعلاف، فبعض الجزارين ومربيين الأضاحي يلجأون إلى إطعام الأضاحي ليعطي ميزان أكبر على المشتري ويبدو أكبر من حجمه، مما يؤثر على مذاقه، فيقدمون له قشر البصل وكذلك الماء المزود بالملح معتقدين أنه يمنحهم وزن إضافي، ولذلك يجب أن يقدم صاحب الأضحية أو القائم على رعايتها بعض الأعلاف لتغيير مجرى الطعام بمعدتها ويحسن من جودة مذاقها، وتاتي في مقدمة تلك الأعلاف، الذرة والعيش والردة.
«محدش بقي يربي زي الأول، وكله بيشتري على العيد»، بدأ أشرف صاحب أحد محلات الأعلاف بمنطقة منشأة ناصر الحديث عن طعام الأضاحي، مشيرًا إلى إن طعام العجول يختلف عن طعام الخراف، حيث يتناول العجل من الأطعمه التبن الأخضر، بينما يتناول الخراف تبن أبيض ودرة وقشر فول.
وعبر الشيخ علاء صاحب أحد محلات الأعلاف بالمنطقة ذاتها عن استياءه من ارتفاع الأسعار للضعف عن العام الماضي قائلا: «الذرة والشيشة والفول أسعارهم زادت 50% عن الأول الكيلو كان بـ2 ونص دلوقتي بقي بخمسة».
وأشار محمود أحد العاملين في محل العطارة بميدان الدقي، إن الخراف قبل ذبحها بيوم يتناول طعام معين مثل الشعير، ليكون مهيأ بشكل أكبر لأن أي طعام آخر لن يقوم بزيادة وزنة.