«تواضروس»: شاركت فى عزل «مرسى» من باب المواطنة
البابا خلال أكبر قداس قبطى فى أستراليا
أكد البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن ثورة 25 يناير غيّرت كل شىء فى مصر ولكن تمت سرقتها بعد 3 أيام، حيث حاولت بعض الجماعات تغيير النظام العام، وأن المصريين عامة يحبون الدين ولكنهم لا يقبلون أن يكون النظام الحاكم دينياً، ولذلك بعد عامين، قاد الشعب ثورة 30 يونيو لتصحيح كل شىء.
وقال البابا، فى حوار مع قناة SBS الأسترالية، على هامش زيارته الحالية لأستراليا: إن مشاركته فى عزل محمد مرسى جاءت من باب المواطنة وليس السياسة، وإنه يصلى من أجل مَن يقومون بالهجمات الإرهابية ضد الكنيسة والمجتمع، مشيراً إلى أن الكنيسة تحبهم وتسامحهم وتنتظر أن تتغير قلوبهم لتكون صالحة، لافتاً إلى أن الكنيسة القبطية كنيسة استشهاد وبعد الهجمات التى تعرضت لها الكنائس امتلأت بالمصلين، لأن الاستشهاد يقوى إيمانهم، وأنه إذا قابل الذين يقومون بالاعتداءات على الأقباط سيقول لهم: «أرجو منكم التوقف عن هذا السلوك المشين، وأن تبدأوا حياة جديدة للتفاعل مع المجتمعات وصنع مستقبل أفضل للجميع».
الإرهاب يزداد لأن قلوب البشر خالية من المحبة
وأشار البابا إلى أنه سيطالب رئيس الوزراء الأسترالى فور مقابلته بمساعدة الحكومة الأسترالية لمصر أكثر وأكثر، لأن مصر حالياً تعانى من بعض المشكلات الاقتصادية والتعليمية والإعلامية.
وترأس البابا، أمس، أكبر قداس قبطى فى مصر والخارج، وذلك بقاعة مؤتمرات بلدية سيدنى، بحضور 15 ألف قبطى، وقام خلاله بترقية 6 كهنة لدرجة القمصية. كما التقى البابا بـ2500 من الشباب القبطى بسيدنى، وكرر خلال اللقاء رفضه لزواج المثليين، مشيراً إلى أن المثلية الجنسية قد تكون مرضاً أو «خطية»، تتطلب العلاج أو التوبة، لافتاً إلى أن الاستخدام المتزايد للموبايل والتليفزيون والكمبيوتر أدى لقلة المشاعر الإنسانية، وأن الإرهاب فى ازدياد بالعالم، لأن قلوب البشر خالية من المحبة.